أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر اليوم الاثنين أنها تحاول كشف مصير 23 ألف شخص اختفى أثرهم وسط الفوضى الناجمة عن الحرب بين روسيا وأوكرانيا.
وقالت اللجنة إنها تسعى إلى تحديد إن كانوا وقعوا في الأسر أو قتلوا أو تم فقدان الاتصال بهم بعد فرارهم من ديارهم.
وبعد وقت قصير من إطلاق روسيا عمليتها العسكرية الواسعة النطاق في أوكرانيا في فبراير 2022، أنشأت اللجنة الدولية مكتباً خاصاً تابعاً لوكالتها المركزية للبحث عن المفقودين، مخصصاً للبحث عن المفقودين لدى طرفي النزاع.
ونقل بيان عن دوسان فوجاسانين، رئيس مكتب الوكالة المركزية للبحث عن المفقودين التابع للجنة الدولية، قوله “إن عدم معرفة مصير شخص عزيز هو شعورٌ مؤلم، وذلك هو الواقع المأسوي لعشرات الآلاف من العائلات التي تعيش في حالة من الكرب المستمر”.
وأضاف: “من حق العائلات معرفة مصير أقاربها، وحيثما أمكن، تبادل الأخبار معهم”.
وأكدت اللجنة أنها تلقت على مدار العامين الماضين أكثر من 115 ألف مكالمة هاتفية، أو طلب عبر الإنترنت، أو رسالة أو زيارة شخصية من عائلات من روسيا وأوكرانيا تبحث عن أقاربها المفقودين.
وبحسب اللجنة، فإنها تمكنت مع نهاية يناير الماضي مع شركائها من مساعدة 8000 عائلة في الحصول على معلومات عن مصير أحبائها المفقودين أو أماكن وجودهم.
من جانبها، قالت يفهينيا فيليبينكو، سفيرة أوكرانيا في جنيف الاثنين إن السلطات الروسية تحتجز أعداداً كبيرة من المدنيين.
وقالت في مؤتمر صحافي مع رابطة مراسلي الأمم المتحدة: “ترفض روسيا السماح بوصول هؤلاء الأشخاص إلى أي آليات مراقبة أو مراقبة إنسانية أو حقوقية أو تحقيق أو جهات فاعلة في المجال الإنساني”.
وتابعت: “إننا في جنيف نتلقى يومياً مكالمات من أقارب المفقودين. وكل مكالمة هي حياة إنسانية. ونحن نتفهم ذلك، ونحاول أن نبذل قصارى جهدنا لمعرفة مكان وجودهم”.
ودعت كل الجهات الفاعلة الدولية الى المساعدة في تحديد مكان وجود المفقودين. وتداركت قائلةً: “لكن العقبة الرئيسية هي رفض روسيا السماح بالوصول وتوفير المعلومات”.
وأشارت إلى “حاجة للضغط على روسيا باعتبارها قوة احتلال، ولكن أيضاً كطرف في اتفاقيات جنيف، للامتثال لأحكام هذه الاتفاقيات وتقديم معلومات عن الأشخاص المحميين بموجبها”.