شهدت محافظة السويداء في جنوب سوريا، يوم الأربعاء، توجه عشرات المحتجين نحو المؤسسة العامة لمياه الشرب، التي تُعتبر واحدة من أهم المنشآت العامة في المنطقة، بناءً على اعتبارات الناشطين بأنها تشهد حالات فساد، في أول خطوات الإدارة الذاتية عم دمشق.
ووفقًا لتقرير نشره المرصد السوري لحقوق الإنسان، قام متظاهرون في مدينة السويداء بإزالة لافتات وصور تحمل صورة رأس النظام “بشار الأسد” من عدة مراكز، بما في ذلك مؤسسة المياه والصرف الصحي وفرع السويداء، ومدخل الحديقة العامة، وذلك احتجاجًا على واقع المياه في المنطقة.
وبحسب ما نقلته التقارير الإعلامية، أبلغ عضو التجمع المهني في السويداء، نضال سلوم، مدير مؤسسة المياه يوم الاثنين بأن مختصين من داخل الحراك الشعبي سيقومون بمراقبة أعمال المؤسسة وملاحقة وفضح حالات الفساد المنتشرة في مؤسسات الدولة بالمحافظة.
ويضم التجمع المهني في السويداء، الذي نشأ على خلفية الاحتجاجات السلمية، تسع مكونات مثل المحامين والمهندسين والمعلمين، ويعد جزءًا هامًا من الحراك المطالب بحل سياسي للأزمة في سوريا وتنفيذ القرار الدولي “2254” الذي يدعو إلى دعم عملية سياسية تقودها سوريا وترعاها الأمم المتحدة، من خلال إقامة حكومة ذات مصداقية وتضم جميع الأطراف بلا استثناء.
وفي واقعة أثارت الجدل، قامت نخبة من المجتمع المحلي في محافظة السويداء بتدمير وإتلاف كمية كبيرة من حبوب الكبتاغون المخدرة، وفقًا لما ذكره رئيس تحرير شبكة “السويداء 24″، ريان معروف، الذي أوضح أن هذه العملية تحمل رسائل مهمة على الصعيدين الدولي والإقليمي.
ويطالب القرار الدولي بأن “تتخذ الأطراف جميع الخطوات المناسبة لحماية المدنيين، بمن فيهم أفراد الطوائف العرقية والدينية والطائفية”، ويحمل النظام السوري مسؤولية “حماية السكان”، مؤكدًا أن “الحل المستدام الوحيد للأزمة الحالية في سوريا هو من خلال عملية سياسية شاملة، بقيادة سورية تلبي تطلعات الشعب السوري”.