ذكر بنك “مورغان ستانلي” أن صفقة رأس الحكمة بقيمة 35 مليار دولار من شأنها أن تمهد لتعديل سعر صرف الجنيه المصري في خطوة يعتقد البنك أنها الأخيرة قبل إتمام اتفاق مع صندوق النقد الدولي لبرنامج تمويل يتجاوز قيمته 10 مليارات دولار قبل شهر رمضان المقبل.
وتوقع مورغان ستانلي استمرار انخفاض سعر صرف الجنيه لبمصري في السوق الموازية خلال الأسبوع القادم، بعدما شهدت العقود الآجلة للجنيه غير القابلة للتسليم لأجل 12 شهرًا تراجعاً إلى مستويات 57.5 من 62 جنيهًا بعد إعلان الصفقة.
وأشار “مورغان ستانلي” إلى أن الأموال التي ستحصل عليها مصر مقابل صفقة “رأس الحكمة” خلال شهرين تعادل تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر إلى البلاد على مدى 3 سنوات، وتمثل 9% من الناتج المحلي الإجمالي.
وتوقعت مصادر لـ المنشر الاخباري أن يشهد القريب العاجل إعلان تحرير سعر صرف الجنيه المصري في البنوك، ما يُعرف بتعويم الجنيه، بعد إعلان صفقة “رأس الحكمة” وضخ مبلغ 35 مليار دولار خلال فترة تقدر بشهرين.
وأشارت المصادر أن تحرير سعر الصرف سيؤدي إلى القضاء تمامًا على السوق السوداء للدولار، مشيرًا إلى أن سعر الدولار بعد التحرير لن يتجاوز زيادة 2 أو 3 جنيهات عن سعره الرسمي الحالي في البنوك.
وأوضح النائب أن ضخ مبلغ 35 مليار دولار، بما في ذلك 24 مليار دولار نقدًا في فترة قصيرة جدًا، بالإضافة إلى تحويل 11 مليار دولار كوديعة إماراتية إلى جنيه مصري، سيسهم في زيادة توفر العملة الصعبة وبالتالي تراجع سعرها في السوق السوداء.