شهدت بوركينا فاسو هذا الأسبوع سلسلة هجمات إرهابية مروعة نفذتها جماعات جهادية، أسفرت عن مقتل العديد من الجنود والمدنيين بالإضافة إلى استهداف الكنائس والمعسكرات العسكرية.
تزايدت هذه الهجمات في أعقاب تكثيف النشاط الإرهابي في مالي في الأسابيع الأخيرة، حيث تسابقت الجماعات الجهادية، بما في ذلك القاعدة وداعش، إلى شن هجماتها في بوركينا فاسو بهدف تكثيف التوتر وتعزيز نفوذها.
في الهجمات التي وقعت يوم الأحد الماضي، قامت جماعة نصرة الإسلام والمسلمين، فرع القاعدة في الساحل، بتنفيذ هجمات متزامنة على أربع ثكنات عسكرية في عدة ولايات، مما أسفر عن سيطرتها على إحدى الثكنات وسط تقارير تفيد بمقتل عدد كبير من الجنود.
وفي تفاصيل أخرى، نفذت الجماعة هجوماً على كنيسة في إحدى المناطق السكنية، ما أسفر عن مقتل وإصابة العديد من المسيحيين الذين كانوا يؤدون الصلوات الدينية.
بالإضافة إلى ذلك، شنت تنظيمات أخرى مثل داعش هجمات أخرى، من بينها هجوم على مجمع كالوثيكي أسفر عن سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى.
تأتي هذه الهجمات في ظل تدهور الأوضاع الأمنية في بوركينا فاسو وتزايد التوترات الإرهابية في المنطقة، مما يشكل تحدياً كبيراً للجهود الحكومية في مكافحة الإرهاب وتأمين البلاد وحماية المدنيين والمنشآت الحيوية مثل الكنائس والمعسكرات العسكرية.