نقلت صحيفة “يسرائيل هيوم” العبرية عن مصادر أمريكية وأخرى إسرائيلية، أن التقديرات السائدة حاليًّا في واشنطن وتل أبيب هي أن زعيم حماس في غزة، يحيى السنوار، ما زال داخل القطاع.
وتشير الصحيفة إلى أن المؤسستين العسكريتين الإسرائيلية والأمريكية مقتنعتان بأن السنوار ما زال في غزة، وأنه على الأرجح يختبئ داخل أحد الأنفاق، حيث يستخدم الأسرى الإسرائيليين كدروع بشرية تحسبًا لمحاولات اغتياله.
وفي الفترة الأخيرة، انتشرت الشائعات في الإعلام الإسرائيلي حول اختفاء السنوار وقطع الاتصال بينه وبين قادة حركته في الخارج.
وأوضحت الصحيفة أن الانطباع السائد في واشنطن يتوافق مع وجهة نظر المؤسسة العسكرية الإسرائيلية بشأن وجود السنوار داخل أحد الأنفاق تحت خان يونس جنوبي القطاع.
وتقول صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية إن الجيش الإسرائيلي يكثف جهوده لتحديد مكان السنوار، الذي يُعتقد أنه مختبئ داخل شبكة معقدة من الأنفاق تحت جنوب غزة.
وتذكر الصحيفة أن وجود الرهائن المحتملين حول السنوار يعقد أي عملية محتملة، ويثير المخاوف من الأضرار الجانبية.
وتؤكد “واشنطن بوست” أن مطاردة الجيش الإسرائيلي للسنوار تعتبر أمرًا حاسمًا لإنهاء الأزمة في غزة وتفكيك حماس، وأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أكد على ضرورة “تحييد السنوار” قبل النظر في وقف الأعمال العدائية.
وبالرغم من التكهنات حول انتقال السنوار إلى رفح، ينفي المسؤولون الإسرائيليون مزاعم هروبه عبر الحدود.
تعكس الجدل الدائر حول مصير السنوار مناقشات أوسع حول فعالية استهداف القادة الفرديين مقابل تفكيك حماس ككل، وفقًا لـ”واشنطن بوست”.
وتشير الصحيفة إلى أن رغم أن إزاحة السنوار قد تضعف حماس، فإن البعض يزعم أن ذلك قد لا يؤدي إلى تدميرها بشكل كامل.
كانت حماس قد نفت في وقت سابق من هذا الشهر الروايات الإسرائيلية حول اختفاء السنوار، واستبعدت عضو مكتبها السياسي، محمد نزال، فرضية بحث الحركة عن بديل.
وأفادت قناة “الأخبار الـ12″، في وقت سابق من يناير، نقلاً عن مصادر إسرائيلية، أنها على يقين من أن “قرب السنوار من الأسرى أنقذه أكثر من مرة”.