قال مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية إن الولايات المتحدة تشعر بقلق عميق إزاء النطاق الواسع من الأنشطة والتهديدات التي تشكلها إيران في المنطقة.
وقالت فيكتوريا تايلور، نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون العراق وإيران في مكتب شؤون الشرق الأدنى بوزارة الخارجية الأمريكية، في مقابلة مع شبكة الحرة، إن الولايات المتحدة بذلت خلال الأشهر القليلة الماضية جهوداً متواصلة لتعزيز والدفاع عن قواتها وتعطيل وتعطيل أنشطة الجماعات الوكيلة في العراق وسوريا، وكذلك ميليشيات الحوثي في اليمن.
هجوم الأردن
وبعد بدء حرب غزة، كثفت الميليشيات المدعومة من إيران في العراق وسوريا هجماتها على القوات الأمريكية.
وأدى هجوم المسلحين على ما يسمى بقاعدة “برج 22” في الأردن يوم 8 بهمن إلى مقتل ثلاثة جنود أمريكيين وإصابة أكثر من 40 آخرين.
ردًا على الهجوم على البرج 22 في الأردن، نفذ الجيش الأمريكي هجمات واسعة النطاق ضد الجماعات الوكيلة للجمهورية الإسلامية، بما في ذلك قواعد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني في سوريا والعراق.
كما أعلنت كتائب حزب الله العراق في بيان لها يوم 18 بهمن، أن اثنين من قادتها هما وسام محمد صابر السعدي المعروف بأبو باقر وأركان العلياوي، قُتلا في هجوم بطائرة أمريكية بدون طيار على آلياتهم شرقي بغداد.
وقف الهجمات في العراق
وتابع المسؤول في الخارجية الأميركية حديثه مع قناة الحرة، وقال: “لم نشهد أي هجوم على القوات الأميركية في العراق خلال الأسابيع القليلة الماضية”.
وأضافت فيكتوريا تايلور: “هذا بالتأكيد تطور إيجابي، لكننا بالطبع واصلنا رؤية هجمات الحوثيين ضد السفن في البحر الأحمر ونعلم أن إيران واصلت تسهيل ودعم هذه الهجمات”.
في الوقت نفسه، رحب هذا المسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية بوقف هجمات الميليشيات المدعومة من إيران، حيث سبق أن نشرت تقارير بشأن طلب إيران من هذه الجماعات ضبط النفس.
إيران تطلب من المليشيات وقف العمليات
وذكرت صحيفة واشنطن بوست أن مسؤولين إقليميين وغربيين قالوا إن إيران، على الرغم من رغبتها في تعطيل مصالح أمريكا وإسرائيل في الشرق الأوسط، تشعر بالقلق إزاء مواجهة مباشرة وطلبت من حزب الله والجماعات الوكيلة الأخرى ممارسة ضبط النفس ضدها. القوات الامريكية.
وفي إشارة إلى رفض الجماعات الوكيلة لإيران في العراق وسوريا مهاجمة القوات الأمريكية، كتبت هذه الصحيفة على حد تعبير مسؤول أمريكي: “ربما أدركت إيران أنه من خلال السماح لقواتها الوكيلة بمهاجمة القوات الأمريكية وقوات التحالف، فإن مصالحهم ليست كذلك”.
زيارة قاآني للعراق
وفي السياق نفسه، نقلت وكالة رويترز للأنباء عن مصادر في وقت سابق أن إسماعيل قاآني، قائد القوات الخارجية للحرس الثوري الإيراني، غادر إلى العراق بعد وقت قصير من إلقاء الولايات المتحدة اللوم على الجماعات المدعومة من إيران في مقتل ثلاثة جنود أمريكيين، أرادت طهران وقف الهجمات على القوات الأمريكية.
جبهة حزب الله
وقال مصدر في حزب الله اللبناني للصحيفة الأمريكية إن إيران أرسلت ممثلا للقاء حزب الله وقال: “لا نريد أن نعطي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ذريعة لبدء حرب أوسع ضد لبنان أو أي مكان آخر”.
وقال المسؤول الإيراني إن تركيز العالم ينصب على الصراع في غزة وتطبيع علاقات الدول العربية مع إسرائيل، وإذا فُتحت جبهة جديدة، فسوف يضيع هذا “الإنجاز”.
كما تفاوضت السلطات الإيرانية مع الميليشيات في العراق بحجة مختلفة، وقالت إن استمرار الهجمات سيعطل المفاوضات بين بغداد وواشنطن بشأن انسحاب القوات الأمريكية من العراق.