تعرضت مدينة بحر دار، العاصمة الإقليمية لولاية أمهرة في إثيوبيا، لمواجهات مسلحة أسفرت عن مقتل أكثر من 20 من القوات الإثيوبية خلال مواجهتهم مع ميليشيا “فانو” يوم الخميس الماضي.
وفقًا لمصادر مطلعة، فإن الميليشيا “فانو” تمكنت من السيطرة على معظم أنحاء المدينة، مما أدى إلى توقف الحركة العامة هناك حتى صباح اليوم التالي.
وذكرت قوات الدفاع الوطني الإثيوبية على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي، أن “الجيش وصل بسرعة إلى المنازل التي بدأ المتطرفون بإحراقها، وأخمد النيران وأنقذ الناس والممتلكات”.
ووفقًا لصحيفة “أديس ستاندرد” الإثيوبية، بدأت إطلاقات النار مساء الخميس في مناطق “أباي مادو” و”كيبيلي 14″، حيث سُمع صوت تبادل إطلاق نار كثيف في حي “المشتت” وسط المدينة.
وأكد أحد السكان المحليين عدم توفر وسائل النقل في المدينة وتعطل الخدمات المصرفية، مشيرًا إلى استمرار السكان في بيوتهم.
وأفادت الصحيفة بتأخر رحلات الطيران من العاصمة أديس أبابا إلى بحر دار، فيما أوضح طالب في جامعة بحر دار أن القتال كان مسموعًا في وقت متأخر من مساء الخميس، مشيرًا إلى عدم حضور موظفي الجامعة وإغلاق المقاهي والمحلات.
وفي مدينة ميراوي، شهد يوم السبت تبادلاً كثيفاً لإطلاق النار على مدار ساعات بالقرب من المكاتب الحكومية بين أفراد الأمن ومسلحي فانو. وبعد أن سيطر المسلحون لفترة وجيزة على البلدة مساء السبت، استمرت المناوشات لعدة أيام، مما أسفر عن مقتل بعض المدنيين وإغلاق الطرق الرئيسية.
شهدت مدينة ميراوي واحدة من أخطر الفظائع مؤخرًا، حيث تشير التقارير إلى مقتل ما لا يقل عن 50 شخصًا على يد القوات الحكومية فيما وصفه السكان بأعمال “الإعدام”.
تشير التقارير إلى أن صراعًا مكثفًا موازيًا أدى إلى حرق المساكن والحقول الزراعية في محلية ميحال جينيت في منطقة جنوب ميكا داخل منطقة غرب جوجام، بدأ في وقت مبكر من صباح يوم السبت.
وأعلنت قوات الدفاع اليوم أيضًا أن الفرقة التي تعمل تحت مركز قيادة غوجام “قتلت 47 متطرفًا” خلال حملتها الأخيرة. وفقًا لقوات الدفاع الوطني الإثيوبية (ENDF)، “في الصراع الذي اندلع داخل أغوت كيبيلي في منطقة سيكيلا في منطقة غوجام الغربية، تم القضاء على إجمالي 47 فردًا، من بينهم ثمانية قادة متطرفين”.