أعلنت الهيئة الرسمية للبث العبرية يوم الاثنين أن المجلس الوزاري الحربي رفض شرطين وضعهما رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، مما أدى إلى تعثر محادثات التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى مع حركة “حماس” ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، وذلك في ظل الضغوط الداخلية والخارجية لإتمام الصفقة.
وأوضحت الهيئة أن “مجلس إدارة شؤون الحرب” رفض الموافقة على الشرط الذي وضعه نتنياهو للمضي قدمًا في مفاوضات التبادل، والمتمثل في الحصول أولاً على قائمة بأسماء المخطوفين الأحياء في غزة. كما انتقد المجلس نتنياهو لوضع هذا الشرط في بداية المحادثات، مشيرًا إلى أنه يمكن مناقشته في نهاية المفاوضات كما حدث في الصفقة السابقة.
وأضافت الهيئة أن “مجلس الحرب” أعرب أيضًا عن اعتراضه على شرط نتنياهو بتحديد عدد المفرج عنهم، أي عدد الأسرى الفلسطينيين الذين تطالب “حماس” بإطلاق سراحهم مقابل كل أسير إسرائيلي، مشيرة إلى أن هذه الخطوة تعقّد المفاوضات، وفق مصدر إسرائيلي مطلع.
وبوساطة قطرية، مصرية، وأميركية، شهدت هدنة بين “حماس” وإسرائيل لمدة أسبوع حتى 1 ديسمبر الماضي، حيث تم خلالها وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى وإدخال مساعدات إنسانية محدودة لغزة التي تعاني من الحرب الإسرائيلية منذ 7 أكتوبر الماضي.
واستمر الوسطاء في القاهرة جهودهم يوم الاثنين للوصول إلى هدنة في غزة بعد أن دفعت الولايات المتحدة بشكل مكثف من أجل وقف القتال وزيادة المساعدات للقطاع المحاصر.
وذكرت وزارة الصحة في غزة أن 124 شخصا قتلوا خلال 24 ساعة في القصف الإسرائيلي، حيث واصل الوسطاء جهودهم في القاهرة للوصول إلى اتفاق هدنة قبل بدء شهر رمضان في 10 أو 11 مارس.
ووفقًا لقناة “القاهرة” الإخبارية، فإنه تم تحقيق “تقدم ملحوظ” في المحادثات التي استؤنفت يوم الأحد وتواصلت يوم الاثنين، وهو ما أكده مسؤول من حماس طلب عدم الكشف عن هويته.