أعلنت زبيدة عسول، رئيسة حزب الاتحاد من أجل التغيير والرقي، عن ترشحها للانتخابات الرئاسية في الجزائر المقررة نهاية عام 2024، مما يجعلها أول امرأة تعلن ترشحها لهذا المنصب منذ عام 2004. تأتي خطوتها هذه برنامج انتخابي يعارض السلطة الحالية.
وقالت زبيدة عسول إن ” الفساد آفة تؤثر على كافة جوانب المجتمع في الجزائر. ونحن ملتزمون بوضع آليات فعالة لمكافحة هذه المشكلة وإضفاء طابع أخلاقي على الحياة العامة”.
وأضافت زبيدة عسول ” وسوف نعمل على عدة جبهات، بما في ذلك تعزيز الخدمات المحلية، وتحقيق اللامركزية في القرارات العامة، ومراجعة القوانين البلدية للحد من إساءة استخدام السلطة. وسنعمل أيضًا على تعزيز إنشاء الجمعيات وحماية المبلغين عن المخالفات من أجل تعزيز مجتمع أكثر عدلاً وشفافية”.
وتعد عسول من أبرز الشخصيات السياسية في الجزائر وتحظى بشعبية واسعة بين الشباب الجزائري، ومن المتوقع أن يكون لترشحها للرئاسة تأثير كبير على سير الانتخابات.
وفي ندوة صحفية عُقدت في مقر حزبها بالعاصمة الجزائرية، أكدت عسول معارضتها الشديدة لانتخابات عام 2019 التي أدت إلى فوز الرئيس الحالي عبد المجيد تبون، مشيرةً إلى أن الانتخابات المقبلة ستشكل فرصة لتغيير النظام السائد حاليًا.
وترى عسول أن الظروف المحيطة بالانتخابات القادمة تختلف عن تلك التي شهدتها الانتخابات السابقة التي جرت في ظل الحراك الشعبي، وأن البلاد تعيش حاليًا ظروفًا صعبة تستدعي التغيير والمشاركة الشعبية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.
وجاء في بيان صادر عن الحزب أنه “بناءً على أحكام المادة 15 من القانون الأساسي للحزب، وبالنظر إلى التطورات الأخيرة التي تشهدها البلاد، قرر المجلس المشاركة في الانتخابات الرئاسية 2024، ولأول مرة منذ تأسيسه، وذلك استنادًا إلى الوضع الحالي للبلاد”. وأضاف البيان أن “على ضوء ذلك، قررت السيدة زبيدة عسول الإعلان عن نية الترشح للرئاسة في عام 2024، تماشياً مع أحكام القانون الأساسي للحزب”.