تشير نتائج استطلاع أجرته مؤسسة إيلاب بالتعاون مع قناة “بي إف إم” التلفزيونية الفرنسية وصحيفة “تريبيون دو ديمانش”، والذي نُشر يوم السبت، إلى تزايد الفجوة بين نوايا التصويت لحزب التجمع الوطني (اليمين المتطرف) ولحزب النهضة الذي يرأسه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، قبل نحو 90 يومًا من موعد الانتخابات البرلمانية المقررة في التاسع من يونيو.
وأظهر الاستطلاع أن حزب التجمع الوطني، بزعامة جوردان بارديلا، يتصدر التفضيلات بنسبة 29.5% مقابل 17% لحزب النهضة.
في هذا السياق، بدأت فاليري هاير، رئيسة قائمة النهضة، حملتها الانتخابية من مدينة ليل يوم السبت الماضي بحضور قادة حزبها، وتضمن ذلك رئيس الوزراء جابرييل أتال ووزير الداخلية جيرالد دارمانان.
ومن ناحية أخرى، فإن حزب النهضة يواجه تحديات كبيرة للتفوق على اليمين المتطرف، إذ بلغت نسبة دعمه 17% مقابل 29.5% لحزب التجمع الوطني، وهو ارتفاع بمقدار نقطتين عن الاستطلاع السابق في 9 فبراير.
ويعتبر التوتر الذي تشهده أوكرانيا وروسيا عاملًا رئيسيًا يؤثر على الانتخابات البرلمانية، حيث أبدى 65% من المشاركين في الاستطلاع قلقهم من امتداد الصراع إلى فرنسا.
ومن الجدير بالذكر أن استقرار الأغلبية قد يتأثر بسياسات إيمانويل ماكرون، إذ أبدى معظم المشاركين تصعيدًا في رفض تصريحاته بشأن إمكانية إرسال قوات غربية إلى أوكرانيا.
وعلى الرغم من هذا التفوق، فإن الحزب اليميني المتطرف لا يزال يواجه تحديات، حيث حصل على 7% من دعم الناخبين، مقابل 4.5% لقائمة اليمين المتطرف بزعامة ماريون ماريشال، والتي شهدت انخفاضًا بمقدار 0.5 نقطة خلال شهر واحد.
ويعتبر هذا الاستطلاع مؤشرًا على التغييرات المحتملة في الساحة السياسية الأوروبية قبل الانتخابات المقبلة، وجاء بناءً على استطلاع أجري على عينة تمثل المجتمع الفرنسي، وشمل 1504 شخصًا بين 18 عامًا فما فوق، وتم تنفيذه عبر الإنترنت من 5 إلى 7 مارس 2024.