اختتم وفد تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم”، برئاسة د. عبد الله حمدوك، زيارته لجمهورية مصر العربية الشقيقة التي استمرت خلال الفترة من ٨ إلى ١٠ مارس ٢٠٢٤، والتي شملت لقاءات مع قيادات الدولة والمفكرين وصناع الرأي والجامعة العربية ومكونات المجتمع السوداني بمصر وذلك في إطار الجهود التي تبذلها تقدم في سبيل وقف الحرب المدمرة في السودان.
ناقش اللقاء مع القيادة المصرية تطورات الحرب الدائرة في السودان، ومخاطر استمرارها على البلاد ومحيطها الإقليمي والدولي، وقد اكدت القيادة المصرية متابعتها عن كثب لتطورات الأزمة السودانية وحرصها على بذل كافة الجهود للمساعدة على الوصول لحل سلمي تفاوضي، من خلال العمل على تقريب وجهات النظر بين أهل السودان بما يحقق السلام المستدام بأعجل ما تيسر.
قدم وفد تقدم عميق الشكر لمصر قيادة وشعباً لاستضافتها الكريمة للسودانيين الذين لجأوا عقب اندلاع حرب ١٥ ابريل، وطرح الوفد القضايا التي تواجههم في الاقامة وسبل العيش وقضايا العلاج والتعليم والتنقل، ووعدت القيادة المصرية بمعالجة هذه القضايا على الصورة الأمثل.
تم التأكيد في الاجتماع على ضرورة استمرار التواصل بين الطرفين لمتابعة ما تم نقاشه واحكام التنسيق فيما يلي الوصول لحل نهائي للازمة السودانية، وقضايا السودانيين المتواجدين بمصر الشقيقة، وتوجه وفد تقدم بخالص الشكر والتقدير للقيادة المصرية على حسن الاستضافة وما ابدته من حرص على الاسراع بجهود احلال السلام في السودان.
ووصف خالد عمر يوسف، القيادي في تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم”، زيارة وفد التنسيقية إلى مصر خلال الأيام الماضية بأنها “علامة فارقة” وأكد أنها “بشارة خير”، مشيراً إلى أهمية وتأثير هذه الزيارة.
وأشار يوسف إلى أن اللقاءات التي جرت خلال الزيارة، بما في ذلك اللقاء مع القيادة المصرية، تركزت على سبل إحلال السلام في السودان.
وأكد على حرص مصر على المساهمة في إنهاء الحرب، مع التطلع إلى نتائج إيجابية تسهم في سكون الأوضاع في السودان.
وأضاف يوسف أن قضايا السودانيين الذين لجأوا إلى مصر كانت مناقشة قوية خلال اللقاءات، مع تقديم تقرير مفصل حول أوضاعهم. وأشاد بالتفاعل الإيجابي من قبل القيادة المصرية وتعهدت بمعالجة هذه القضايا بشكل مثلى.
وختم يوسف بالتأكيد على الرباط التاريخي والجغرافي القوي بين السودان ومصر، معتبراً أن النقاشات الإيجابية خلال هذه الزيارة تعد بشارة خير، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها الشعب السوداني.
وأعرب عن ثقته في أن إرادة السلام ستنتصر على إرادة الحرب، وأن البلاد ستعود سالمة وحرة من دنس الصراعات.