أدانت لجنة التحقيق الدولية المستقلة المعنية بسوريا، التابعة للأمم المتحدة، نظام الرئيس بشار الأسد بتهمة “القضاء على المعتقلين وتعذيبهم وإساءة معاملتهم”.
جاء ذلك في تقرير نشرته اللجنة في إطار الدورة الـ55 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.
وأكد التقرير وجود “موجة غير مسبوقة من العنف” في سوريا منذ عام 2020، مشيرًا إلى أن أطراف الحرب نفذت هجمات ضد المدنيين والبنية التحتية بطريقة “ترقى إلى جريمة حرب”.
وأشار التقرير إلى أن “الأزمة الإنسانية غير المسبوقة في سوريا تدفع الناس إلى اليأس المتزايد”.
تقرير: زيادة الصراعات في سوريا تبدأ بحادث حمص
أشار تقرير إلى زيادة الصراعات في سوريا خلال الفترة الأخيرة، حيث بدأت بعد الهجوم على حفل تخرج للكلية العسكرية في مدينة حمص، التي تخضع لسيطرة نظام الأسد، في 5 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وأفاد التقرير بأن نظام الأسد والقوات الروسية رداً على الهجوم المذكور بقصف طال ما لا يقل عن 2300 منطقة تخضع لسيطرة المعارضة خلال 3 أسابيع، مما أسفر عن مقتل وإصابة مئات المدنيين.
وأكد التقرير استمرار “نظام الأسد في تصفية وتعذيب وإساءة معاملة المعتقلين”، مع توثيق المزيد من الوفيات نتيجة لذلك.
زيادة الهجمات الإسرائيلية
وأشار التقرير إلى تصاعد التوترات بين القوات الأجنبية في سوريا، بما في ذلك إسرائيل وإيران والولايات المتحدة، مع بدء الهجمات الإسرائيلية على غزة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ما أدى إلى زيادة المخاوف من تصاعد الصراع.
وأوضح التقرير أن إسرائيل قصفت قوات في سوريا تُعتقد أنها مرتبطة بإيران، ومناطق سيطرة تلك القوات 35 مرة على الأقل، ما أدى لتوقف مؤقت للخدمات الجوية الإنسانية الحيوية للأمم المتحدة من خلال استهداف مطاري حلب ودمشق.