كشفت مصادر إثيوبية في منطقة بإقليم بني شنقول لموقع المنشر الاخباري عن تهجير حكومة آبي أحمد المزراعين في بمنطقة “جوموز” بمحيط سد النهضة لصالح مشاريع دولة الإمارات العربية.
منطقة جوموز التابعة لإقليم بني شنقول
تعد منطقة جوموز التابعة لإقليم بني شنقول واحدة من المناطق الزراعية الهامة في منطقة محيط سد النهضة بإثيوبيا.
وقد شهدت هذه المنطقة في السنوات الأخيرة عمليات تهجير واسعة النطاق للمزارعين بهدف إفساح المجال لمشاريع زراعية تديرها دولة الإمارات.
قبل بضعة أشابيع، تم تنفيذ برنامج قروي بين جوموز، وطُلب منهم الانتقال إلى “مراكز قروية” جديدة حيث يمكنهم الحصول على خدمات التنمية الأساسية، ولكن حتى لو كانت الطرق الجافة جاهزة لاستقبال النازحين في جوموز، كان عليهم بناء منازلهم الجديدة.
علاوة على ذلك، شهدت الأسر النازحة مصادرة أراضيها، ومنحها في بعض الأحيان للمستثمرين. وكما هو الحال في جامبيلا المجاورة، فشل البرنامج إلى حد كبير .
وينص إعلان الأراضي الإقليمي لعام 2010 على أن أي “فلاح مقيم في المنطقة” له الحق في الأرض. لكنه ينص أيضًا على وجوب طرد أي مزارع يحتل أرضًا بشكل غير قانوني.
ومن خلال اعتبار “غير السكان الأصليين” الذين لم ينتقلوا إلى بني شنقول جوموز من خلال برامج إعادة التوطين الرسمية على أنهم غير قانونيين في الأساس، استخدم المسؤولون الإقليميون هذه الأحكام لتبرير إخلاء أمهرة وغيرهم من الإثيوبيين.
ومنذ نهاية العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، حددت السلطات الفيدرالية الأراضي المنخفضة في بني شنقول-جوموز باعتبارها واحدة من المناطق المناسبة للاستثمار الزراعي على نطاق واسع، متجاهلة إلى حد كبير الترتيبات التاريخية لاستخدام الأراضي.
وحددت وكالة تابعة لوزارة الزراعة هدفا يتمثل في نقل 691900 هكتار إلى المستثمرين، دون تحديد إطار زمني، وتظهر الأرقام الصادرة عن إدارة الأراضي الإقليمية أنه تم استئجار 330 ألف هكتار بحلول عام 2018، منها 40 ألف هكتار في كاماشي.
التهجير القسري:
تم تهجير المزارعين في منطقة بني شنقول جوموز بشكل قسري، حيث لم يتم تقديم لهم بدائل ملائمة أو تعويضات عادلة عن فقدان أراضيهم ومصادر رزقهم.
وترتب على عمليات التهجير القسري تداعيات اجتماعية واقتصادية خطيرة على المزارعين وعائلاتهم. فقد فقدوا مصادر دخلهم الرئيسية وتعرضوا لفقدان المأوى والتمزق الاجتماعي.
سيطرة الإمارات على منطقة محيط سد النهضة
وتهدف عمليات تهجير المزارعين في منطقة بني شنقول جوموز إلى تمكين مشاريع الزراعة التي تديرها الإمارات، ولكنها تترك آثاراً سلبية خطيرة على السكان المحليين.
و ينبغي على الجهات المسؤولة النظر في سبل تعويض المتضررين بشكل عادل وتوفير فرص جديدة لهم للعيش والعمل بكرامة.