اندلعت اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني والدعم السريع في مدينة أمدرمان، فيما يترقب الجميع استئناف محادثات السلام في الشهر المقبل.
وأكدت مصادر من قوات الدعم السريع أنها شنت هجومًا في ساعات الصباح الأولى من يوم الأربعاء على عدة مواقع تابعة للجيش السوداني في شمال وغرب أمدرمان، حيث تقدمت في محاور القتال.
وأفادت تلك المصادر بأن قوات الدعم السريع استعادت السيطرة على منطقة جسر “ودالبشير” والحارة العاشرة في أمبدة، بعد فترة من فقدها أمام تقدم الجيش المدعوم ببعض الحركات المسلحة في دارفور.
ووفقًا لتلك المصادر، فإن المعارك اندلعت في الساعة الواحدة صباحًا، حيث شاركت قوات من حركة تحرير السودان بقيادة حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، إلى جانب الجيش، وانتهت بقتل وأسر العديد منهم.
وكان مناوي قد دفع بقواته للقتال مع الجيش السوداني في الخرطوم والجزيرة، وصلًا إلى العاصمة الخرطوم يوم الأحد، متزامنًا مع الجيش للمشاركة في المعارك ضد قوات الدعم السريع.
تأتي هذه المعارك في ظل الترقب المتزايد لاستئناف محادثات السلام بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بعد نهاية شهر رمضان، وفقًا لجهود دولية وإقليمية.
وفيما يتعلق بجهود وقف الحرب في السودان، أعرب مبعوث الولايات المتحدة الخاص إلى السودان، توم بيرييلو، عن أمله في استئناف الحوار بعد رمضان ومنع اندلاع حرب إقليمية أوسع.
وأكد بيرييلو أن المحادثات قد تبدأ في منتصف أبريل، وأن الولايات المتحدة وغيرها من الدول يبحثون في حوافز لإنهاء الحرب بالسودان، محذرين من تبعاتها السلبية على المدنيين واستقرار المنطقة.