زاد المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء، ستافان دي ميستورا، مؤخرًا تركيزه على الزيارات والمحادثات مع مسؤولين دبلوماسيين في عدة دول، حيث أجرى لقاءً مع اللورد طارق أحمد، وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية لجنوب ووسط آسيا وشمال إفريقيا والأمم المتحدة.
وقام دي ميستورا بزيارة إلى العاصمة الروسية موسكو في 11 مارس الجاري، حيث ناقش قضية الصحراء المغربية مع وزير الخارجية سيرغي لافروف ونائبه. كما قام بزيارة إلى جنوب إفريقيا في نهاية يناير الماضي، ما أثار ردود فعل رافضة من قبل المغرب.
ومع ذلك، لم تقنع التحركات الأخيرة لدي ميستورا المتابعين لتطورات الصحراء المغربية، حيث اعتبر البعض أنها محاولات لتدارك “الفشل” في جمع الأطراف.
تُعتبر تحركات دي ميستورا استعدادًا لتقديم إحاطته الخامسة لمجلس الأمن في أبريل المقبل، حول ملف الصحراء المغربية، حيث يجد دي ميستورا خياراته الدبلوماسية محدودة نتيجة استمرار انسداد العملية السياسية. ومنذ تعيينه في نوفمبر 2021، يُعتبر ذلك التوقيت حاسمًا لتفعيل توصيات القرارات الأممية الأخيرة. وفي هذا السياق، يحاول دي ميستورا استغلال آراء الدول التي زارها للتأثير على الأطراف المعاكسة لتحقيق اختراق جديد في العملية السياسية، خاصةً الجزائر والبوليساريو.