ادانت منظمات حقوقية اعتقال أنصار نادي الصفا لكرة القدم في مدينة صفوة في المنطقة الشرقية ذات الاغلبية الشيعية، ومحاكمتهم بموجب نظام مكافحة الجرائم المعلوماتية في السعودية، وذلك على خلفية هتافاتهم في مباراة حديثة، التي اعتبرتها السلطات “طائفية”.
اعتقال ومحاكمة أنصار نادي الصفا
العفو الدولية تندد بسعى السعودية لإعدام 7 شبان شيعة
وأوضحت المنظمات الحقوقية أن محاكمة انصار نادي الصفا لكرة القدم يعد إجراء قمعي يلقي الضوء على تناقض صارخ بين تصريحات السلطات السعودية وتصرفاتها، حيث تستثمر بكثافة في تعزيز الرياضة والسياحة في البلاد، بينما تقمع حرية التعبير والتجمع السلمي.
واعتقلت السلكات السعودية 150 عضوًا من جمعية أنصار نادي الصفا، وتم محاكمة 12 منهم أمام المحكمة الجزائية في مدينة الدمام بتهم تتعلق بالهتافات الفولكلورية الدينية خلال مباراة في 24 يناير 2024.
تقرير حقوقي يكشف انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان في السعودية خلال 2023
هتافات وشعارات طائفية
واتهم النيابة السعودية انصار نادي الصفا لكرة القدم بتهم تشمل “إرسال مواد تضر بالنظام العام عبر الإنترنت والأجهزة الإلكترونية”، و”إذكاء روح التعصب الطائفي من خلال تمرير المحتوى الطائفي في أماكن التجمعات العامة”، و”الإخلال بالوحدة الوطنية”، و”تنسيق هذا العمل مسبقًا”.
وربطت هذه التهم بالهتاف بأغاني فولكلورية دينية شيعية خلال المباراة، ولم تحتوي الهتافات على أي محتوى عدائي أو مسيء لأي شخص. استندت النيابة العامة في اتهاماتها إلى مقاطع فيديو من المباراة تظهر الحشد وهو يردد الأغاني، وحقيقة أن المعتقلين ينتمون إلى مجموعة من أنصار كرة القدم على تطبيق الواتساب.
ترسخ للقمع في السعودية..منظمة حقوقية دولية تندد بدعوة بريطانيا لـ محمد بن سلمان إلى لندن
الحكم على 12 من أنصار الصفا بالسجن
أصدرت المحكمة الجزائية بالدمام حكماً ابتدائياً على 12 من مشجعي نادي الصفا لكرة القدم على خلفيّة هتافات في مباراة شخصان حكم عليهما بالسجن سنة وغرامة 10000 ريال، و 10 حكم عليهم بالسجن 6 أشهر وغرامة 5000 ريال.
ضد حرية المعتقد
واعتبرت المنظمات الحقوقية أن اعتقال ومحاكمة أنصار نادي الصفا انتهاكًا صارخًا للقوانين الدوليّة التي تضمن الحق في حريّة التعبير والتجمّع السلمي وحريّة الدين.
تقرير أميركي يرصد انتهاكات حقوق الإنسان ضد سكان مدينة نيوم في السعودية
وتستثمر السعودية بشكل كبير في صناعة الرياضة المحلية والدولية، ومع ذلك، تظهر الوقائع أن السلطات السعودية تستخدم الرياضة لغايات سياسية، حيث تحاول إعادة تأهيل صورتها للعالم بدلًا من التزامها بحقوق الإنسان وحرياتهم.
والمنظمات الموقعة هي لقسط لحقوق الإنسان، العفو الدوليّة، المنظّمة الأوروبيّة السعوديّة لحقوق الإنسان، فير سكوير، الفدراليّة الدوليّة لحقوق الإنسان، مجموعة منَا لحقوق الإنسان، مركز الشرق الأوسط للديمقراطيّة، مشجعو نادي نيوكاسل يونايتد ضد تحسين السمعة بالرياضة، جمعيّة حماية اللاعبين الشباب في أفريقيا – مالي.