قال مسؤول في استخبارات الجيش السوداني يوم الأحد إن معركة استعادة السيطرة على مباني الإذاعة والتلفزيون في أم درمان أسفرت عن اعتقال أسرى مرتزقة من دولتي جنوب السودان وتشاد، اللذين كانوا يقاتلون ضمن صفوف قوات الدعم السريع.
وفي الثاني عشر من مارس الجاري، تمكنت القوات السودانية من استعادة السيطرة على مقري الإذاعة والتلفزيون الحكوميين في أم درمان، وطردت قوات الدعم السريع من منطقة أم درمان القديمة، بعد أن كانت تسيطر عليها منذ بدء الحرب في منتصف أبريل الماضي.
وأكد المسؤول في استخبارات منطقة أم درمان العسكرية أن بين الأسرى المرتزقة مقاتلين من جنوب السودان مدربين على استخدام المدفعية الثقيلة والمتوسطة، بينما كانت الفئة الأساسية من الأسرى التشاديين تتألف من الأطفال.
وأوضح المسؤول الاستخباراتي أن القوات المسلحة السودانية ستتعامل مع الأسرى المرتزقة وفقًا للقوانين الدولية المعمول بها في مثل هذه الحالات، وأنها ستطمئن ذوي الأسرى في تشاد وجنوب السودان بالإجراءات التي ستتخذها في هذا الصدد.
وأكد أن الأسرى كانوا في حالة يرثى لها من الخوف والصدمة والجوع، وقدمت القوات المسلحة لهم الرعاية الصحية والنفسية، خاصةً وأن بينهم أطفال قصر.
وعرض الجيش مجموعة من الأسرى تضم سبعة مقاتلين، منهم أربعة من جنوب السودان وثلاثة آخرين من تشاد، وأفاد بأنهم تم القبض عليهم خلال المعركة التي وقعت للسيطرة على مبنى الإذاعة والتلفزيون.
ويُشار إلى أن بعض الأسرى الذين شاهدهم “سودان تربيون” كانوا مصابين ويتلقون الرعاية الطبية تحت إشراف الجيش.