أفاد رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة لمصر للطيران، يحيى زكريا، بأن الشركة قامت بتوقيع عقد لبيع 12 طائرة من طراز إيرباص A220-300، وذلك نظرًا لعدم ملاءمتها للظروف المناخية في مصر.
وأكد زكريا أنهم سيستخدمون الحصيلة المالية لهذه الصفقة لسداد ثمن القرض الذي تم اتخاذه لشراء هذه الطائرات.
وأوضح زكريا لصحيفة “الشرق” أنه من المقرر تسليم أول طائرة من هذه الصفقة لشركة “أزور للطيران” خلال الشهر المقبل، بينما ستتم تسليم الطائرات الباقية على دفعات حتى مارس 2025.
تراجع مصر للطيران من قائمة أفضل 100 شركة طيران عالمية يثير القلق
وفي وقت سابق أثار خروج الناقل الوطني المصري “مصر للطيران” من قائمة أفضل 100 شركة طيران حول العالم قلقًا بشأن مصير واحدة من أعرق الشركات العربية وثاني أقدم شركة طيران أفريقية، بالإضافة إلى تأثيره على جهود تطوير القطاع السياحي المصري.
كانت “مصر للطيران” قد احتلت المركز 95 في تصنيف شركة “سكاي تراكس” البريطانية لشركات الطيران التجارية في 2022، والذي يعتمد على آراء المسافرين الدوليين بخصوص عناصر مثل وسائل الترفيه على الطائرة وجودة المقاعد والطعام وطاقم الضيافة.
وفي مقارنة مع منافسيها في الشرق الأوسط وأفريقيا، تبين تحسن مستوى معظم هؤلاء المنافسين بينما تراجعت “مصر للطيران”. فقد تقدمت الخطوط الجوية الكويتية 34 مركزًا والكينية ثمانية مراكز، بينما تراجعت الإثيوبية تسعة مراكز لكنها لا تزال في المركز 35 عالميًا وتحتل المركز الأول في إفريقيا في هذا التصنيف.
وقد فتح تراجع التصنيف ملف خسائر الشركة، التي بلغت 30 مليار جنيه (990 مليون دولار) حتى 30 يونيو 2022، وفقًا لتصريحات وزير الطيران المدني المصري محمد عباس حلمي في فبراير 2023.
خسائر مصر لطيران في مجلس النواب
هناء أنيس رزق الله، عضو مجلس النواب، قدّمت طلب إحاطة إلى المستشار حنفي جبالي رئيس المجلس، يتعلق باستراتيجية الحكومة لوقف نزيف خسائر الناقل الوطني “مصر للطيران”.
وأكدت النائبة في طلبها الموجه إلى رئيس الوزراء ووزير الطيران المدني أن “مصر للطيران” تكبدت خسائر تقدر بنحو 30 مليار جنيه منذ بداية أزمة كورونا في مارس الماضي وحتى نهاية عام 2022، مع خسائر شهرية تتراوح بين 700 و800 ألف دولار.
وأشارت أنيس إلى أن قطاع الطيران في العالم تمكن من تقليص خسائره بشكل كبير، حيث تناقصت من 137 مليار دولار في عام 2020 إلى 12 مليار دولار في عام 2021، ثم إلى حوالي 9 مليارات دولار في العام الماضي.
وأبانت النائبة أن شركات طيران في دول مجاورة عربية وإفريقية استطاعت تحقيق مكاسب هائلة رغم التحديات، بينما تعاني “مصر للطيران”، وأشارت إلى أن الحل يكمن في الاستعانة بمجموعة من الاقتصاديين للنهوض بالشركة.
وأوضحت أن الحكومة وافقت عام 2022 على منح “مصر للطيران” قرضًا بقيمة 5 مليارات جنيه من البنك المركزي لتمويل الالتزامات الحتمية الخارجية والداخلية، وأشارت إلى أنها حصلت أيضًا على قرض بنفس القيمة خلال عام 2021 لسداد أقساط الطائرات الجديدة وتمكينها من صرف رواتب الموظفين في المواعيد المحددة.