أثار الرئيس الأرجنتينى، خافيير مايلى، جدلا واضحا ، بعد تصريحاته ومعاركه مع رؤساء الدول الآخرى، حيث خلق صراع دبلوماسى مع كولومبيا، بعد أن وصف الرئيس جوستافو بيترو بالقاتل الإرهابى، والرئيس المكسيكى، أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، بأنه جاهل.
وأشارت صحيفة الباييس الإسبانية، إلى أن مايلى وصف أيضا الرئيس الأرجنتينى السابق ألبرتو فيرنانديز ، أنه شبهه بالديكتاتوريين، فى الوقت الذى يقوم فيه بالتقارب مع اسرائيل والولايات المتحدة الامريكية.
وفي وقت سابق، أعربت السفارة الكولومبية عن رفضها لهذا النوع من التصريحات، لكن حكومة بترو أمرت بطرد كامل أعضاء السلك الدبلوماسى الأرجنتينى الموجود في بلادها، وقالت حكومة كولومبيا في بيان إن ، تصريحات الرئيس الأرجنتيني أدت إلى تدهور ثقة أمتنا، بالإضافة إلى الإساءة إلى كرامة الرئيس بيترو، الذي تم انتخابه ديمقراطيا.
وقال وزير الخارجية موندينو في مقابلة تلفزيونية ، إن قرار كل دولة وتصريحات كل رئيس هي قراراتها الخاصة. ويجب ألا نخلط بين الأمة والرئيس، مضيفا أنها ليست قضية تؤثر على العلاقات طويلة الأمد، كما شدد على أنه ، لم تنقطع العلاقات مع كولومبيا بأي حال من الأحوال.
وليست هذه هي المرة الأولى التي يحاول فيها الوزير عدم الرد على تصريحات الرئيس، الذي ذكر في نفس اليوم على وسائل التواصل الاجتماعي أن بيترو قارنه بأدولف هتلر خلال الحملة الانتخابية العام الماضي.
وكان مايلي تحدث فى مقابلة أجرتها معه شبكة سى إن إن ، عن تدهور العلاقات الثنائية مع حكومات فنزويلا ونيكاراجوا وكوبا، التي يعتبرها ديكتاتوريات.
وفي الوقت الحالي، تعيش مايلي في وئام جيد مع حكومتي بيرو والإكوادور، حيث العلاقات ليست مائعة إلى حد كبير، وقد أقامت بعض التقارب مع رئيس أوروجواي، لويس لاكالي بو، الذي كان حاضراً في حفل تنصيبه، البلد الذي يبرز هو باراجواى، والذى يرمز إليه بزيارة سانتياجو بينيا إلى كازا روسادا قبل بضعة أيام.
وفي المقابلة نفسها مع شبكة سي إن إن، أكد مايلي أن ، إسرائيل لا ترتكب أي تجاوزات، وذلك على الرغم من قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الذي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار، ووصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، والإفراج غير المشروط عن جميع الرهائن.