ضربت إسرائيل مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق يوم الإثنين، مما أسفر عن مقتل القائد البارز في فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، محمد رضا زاهدي، و5 من أفراد الحرس الثوري الإيراني.
الضربة الإسرائيلية استهدفت مبنى ملحقا بالسفارة الإيرانية في دمشق، حيث تصدت الدفاعات الجوية السورية للصواريخ الإسرائيلية وأسقطت بعضها، لكن الهجوم أدى إلى تدمير المبنى بالكامل ومقتل وإصابة العديد من الأشخاص داخله.
هذه الضربة تأتي في سياق التوترات المستمرة بين إسرائيل وإيران في المنطقة، وتُعتبر إسرائيل مسؤولة عن عدة ضربات جوية استهدفت أهداف إيرانية في سوريا خلال السنوات الأخيرة.
من هومحمد رضا زاهدي؟
يعد زاهدي من كبار القادة في الحرس الثوري الإيراني، حيث شغل منصب نائب رئيس العمليات وقاد القوات الجوية والبرية في الحرس.
شارك زاهدي في العديد من المعارك والحروب بما في ذلك الحرب الإيرانية – العراقية والحرب في سوريا. يُعتقد أن زاهدي كان مسؤولًا عن نشاطات فيلق القدس في سوريا ولبنان لعقود، وكان يتنقل بين بيروت ودمشق بشكل دائم.
اختراق الموساد لإيران
ويري خبراء أن إسرائيل نجحت في تنفيذ سلسلة من عمليات الاغتيال التي استهدفت قيادات بارزة في إيران، سوريا لبنان، غزة، والضفة، بينما لم تنجح إيران وحلفاؤها في تنفيذ عمليات مماثلة ضد قادة إسرائيلية ذات الأهمية نفسها.
و تركز العمليات الإسرائيلية على الجودة والتأثير بينما تركز العمليات الإيرانية على الكم، مما يعكس الفارق في الثقافة الاستخبارية بين الجانبين.
و تمكنت إسرائيل من بناء بنية تحتية استخبارية في إيران ودول “محور المقاومة”، مما منحها القدرة على تنفيذ عمليات اغتيال بنجاح في الوقت والمكان المناسب.
هذه البنية الاستخبارية نتجت عن الجهد المتراكم والبيئة المهيأة للعمل، وتشمل تجنيد العملاء والمصادر الموثوقة للمعلومات والتجسس من الدرجة الأولى، مما مكن إسرائيل من تنفيذ عمليات اغتيال مؤثرة.
غارات إسرائيلية على مواقع حزب الله في دمشق
من خلال الهجمات الأخيرة، أرسلت إسرائيل رسالة واضحة من خلال استهداف قادة الحرس الثوري في سوريا أن قائمة الاستهداف ما زالت مفتوحة للمستقبل.