قال رئيس الوزراء البولندي، الأربعاء، إن الضربة الإسرائيلية التي أدت إلى مقتل موظفي إغاثة، من بينهم مواطن بولندي، في قطاع غزة، ورد فعل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، تسببا في “غضب مفهوم” وتوتر للعلاقات مع وارسو.
وكتب دونالد تاسك على منصة “إكس”: “السيد رئيس الوزراء نتانياهو، والسيد السفير ليفني، أبدت الغالبية العظمى من البولنديين تضامنا كاملا مع إسرائيل بعد هجوم حماس.. اليوم تضعون هذا التضامن أمام اختبار صعب حقا. الهجوم المأساوي على المتطوعين ورد فعلكم يثير غضبا مفهوما”.
وأدت غارة جوية إسرائيلية على قافلة مساعدات في غزة، الإثنين، إلى مقتل 7 من موظفي منظمة “وورلد سنترال كيتشن” الخيرية، من بينهم مواطنون من أستراليا وبريطانيا وبولندا.
وأثار الحادث ردود فعل دولية تطالب إسرائيل بالتحقيق في الحادث وتوضيح ملابسات استهداف عمال الإغاثة.
وطلب وزير الخارجية البولندي من السفير الإسرائيلي لدى وارسو، الثلاثاء، تقديم “تفسيرات عاجلة” بعد مقتل متطوع بولندي أثناء تقديم مساعدات في القطاع الفلسطيني.
أعربت مؤسسات الإغاثة العاملة في قطاع غزة، عن شعورها بقلق أكثر من أي وقت مضى بشأن سلامة موظفيها بعد مقتل سبعة من عمال منظمة “وورلد سنترال كيتشن” في غارة جوية، حسبما نقلت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية.
وقالت إسرائيل إنها قتلت موظفي الإغاثة بشكل غير متعمد، ووعدت بإجراء تحقيق كامل.
وفي بيان مصور نشر مساء الثلاثاء، عبّر نتانياهو عن أسفه لمقتل موظفي الإغاثة، ووصف الحادث بأنه “مأساوي وغير متعمد”.
وقال نتانياهو: “وارد أن يحدث مثل هذا في زمن الحرب. نفحص الأمر بدقة، ونتواصل مع الحكومات (بالدول الأجنبية التي سقط قتلى من رعاياها) وسنبذل قصارى جهدنا لضمان عدم تكرار ذلك”.
فيما قال الجيش الإسرائيلي إنه يجري مراجعة شاملة على أعلى المستويات لفهم ظروف ما وصفه بالحادث المأساوي. وأضاف أنه “بذل جهودا مكثفة” لتمكين التوصيل الآمن للمساعدات الإنسانية.