أول أيام عيد الفطر المبارك تشهد إسرائيل ذبح البقرات الحمراء، وفقًا للتقاليد الدينية لتيار الصهيونية الدينية، الذي يمثل أقصى اليمين المتطرف في البلاد.
وفشل التيار في جمع أكثر من ألفي مستوطن متطرف في يوم واحد لاقتحام المسجد الأقصى المبارك بسبب ما يسمونه “الخرافة الدينية المميتة”، التي تقضي بوجوب ذبح البقرات الحمراء قبل الاقتحام.
اسرائيل تفرض قيودا على دخول المصلين إلى المسجد الأقصى في القدس
80 ألفًا يؤدون صلاة الجمعة الأولى من رمضان في المسجد الأقصى
منذ عامين، استعد معهد الهيكل الإسرائيلي لهذه العملية عبر جلب البقرات الحمراء من ولاية تكساس الأمريكية، بهدف تنفيذ طقوس ما يُعرف بـ”أضحية البقرة الحمراء” واقتحام المسجد الأقصى لهدمه وبناء الهيكل. ووفقًا للتقارير، فإن ذبح البقرات وتنفيذ الطقوس مقرر غدًا الأربعاء 10 أبريل، أول أيام عيد الفطر المبارك.
في الشهر الماضي، عقد معهد الهيكل مؤتمرًا تحضيريًا للكشف عن خطوات ذبح البقرات الحمراء، والتي تهدف إلى “تطهير الموتى”، مما يُمكّن من اقتحام المسجد الأقصى بدون الحاجة للطهارة المطلوبة من قبل الحاخامية الكبرى في إسرائيل.
جاء المؤتمر بعد أن بلغت البقرات الخمس السن المطلوبة لعملية التطهير، وفقًا للتوراة.
من جانبه، أبدى معهد الهيكل قلقه بشأن سلامة البقرات، حيث نصب كاميرات في جميع الأرجاء المحيطة بها لمراقبة عدم تعرضها لأي تدخل، مما قد يؤدي إلى استبعادها من العملية. كل أسبوعين، يقوم فريق من المعهد بزيارة تل شيلو للتحقق من صحة البقرات، واستبعاد تلك التي تظهر عليها تراكمات من الشعر الأسود أو الأبيض.
في إطار الصيانة الصارمة لرفاهية البقرات، يتجنبون تحميمها خلال فصل الشتاء لتجنب المرض، ويمتنعون عن إخراجها إلى المرعى.