هاجمت طائرات مسيرة الدعم السريع، يوم الثلاثاء 9 إبريل 2024، مقرات جهاز الأمن والمخابرات والفرقة الثانية والسلطة القضائية في مدينتي القضارف والفاو شرقي السودان.
وذكر شهود العيان أن الهجوم أدى إلى تدمير أجزاء كبيرة من مقر جهاز الأمن والمخابرات وجزء من مقر الجهاز القضائي في مدينة القضارف، بالإضافة إلى استهداف مقر الفرقة الثانية التابعة للجيش في مدينة الفاو. ولم يتضح بعد عدد الضحايا.
تم سماع دوي انفجارات واطلاق مضادات أرضية من قبل الجيش السوداني، مما أثار حالة من الهلع بين سكان المدينة. وأصدرت السلطات قرارًا فوريًا بإغلاق سوق القضارف.
مرتزقة تشاد واثيوبيا كلمة السر فى أزمة السودان…تعرف على التفاصيل
الجيش السوداني يستعد لدحر الدعم السريع من الجزيرة
القضاء السوداني يتهم 23 قياديا بـ”تقدم” حمدوك والدعم السريع بارتكاب جرائم ضد الدولة
ذكرت التقارير أن السلطات الأمنية نجحت في إحباط مسيرتين أطلقتهما مليشيا الدعم السريع داخل مدينة القضارف، حيث تمكنت من التشويش على المسيرتين مما أدى إلى تغيير مسارهما.
وقد سقطت المسيرة الأولى في مسجد داخل مقر جهاز الأمن، بينما سقطت المسيرة الثانية قرب مقر اتحاد العمال. وبحسب شهود العيان داخل المدينة، فإن الأوضاع كانت هادئة تمامًا، وكانت الحركة منسابة بشكل طبيعي داخل سوق المدينة.
ويقع شرق السودان، وتحديدًا مدينة القضارف، على الحدود مع إثيوبيا، وهي واحدة من الولايات التي لم تشهد الصراع العسكري بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
وتستضيف القضارف مقر الفرقة الثانية التابعة للجيش السوداني، بالإضافة إلى معسكرات لحركات مسلحة تدعم الجيش.
مباحثات مصرية أمريكية لوقف الحرب في السودان
الجيش السوداني يستعد لدحر الدعم السريع من الجزيرة
في الفترة الأخيرة، قام الجيش السوداني والحركات المتحالفة معه بتجميع قوات كبيرة في القضارف استعدادًا لهجوم على ولاية الجزيرة لاستعادتها من قوات الدعم السريع.
واندلعت معارك عنيفة يوم الأحد على الحدود الشرقية لولاية الجزيرة بالقرب من مدينة الفاو بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني والقوات المتحالفة معه من حركات دارفور وكتائب حزب المؤتمر الوطني.
بينما لم يصدر الجيش السوداني أي تصريح حول الأحداث، أعلنت قوات الدعم السريع تقدمها في المحاور العسكرية، مؤكدة تدميرها لتحركات الجيش وعناصر النظام البائد وأتباعهم من الحركات على تخوم منطقة الفاو بولاية القضارف.