احتل المهاجرون الجزائريون حتى الآن صدارة الجنسيات الوافدة إلى إسبانيا هذا العام، ويستمر عددهم في الزيادة مقارنةً بجنسيات أخرى في البلاد.
ويُتوقع أن يظل ضغط الهجرة الجزائري مرتفعًا في المدى المتوسط، بسبب تعديل شبكات المرور وتنظيم رحلات مغادرة متزامنة، مما يفوق قدرة السلطات الجزائرية على التعامل معها.
ويُشير التقرير إلى أن وصول قوارب الهجرة غير الشرعية إلى إسبانيا عبر المضيق وبحر البوران قد ازداد منذ أغسطس 2019، واستمر هذا الضغط خلال الأشهر الأولى من العام الجاري.
يُذكر أنه رغم انخفاض طفيف في ضغط الهجرة من الجزائر في أبريل بسبب سوء الأحوال الجوية، إلا أن وصول المهاجرين غير الشرعيين ازداد تضاعفًا خلال الأيام الثلاثة الأولى من مايو.
ارتفاع نسبة هجرة المواطنيين من الجزائر إلى أوروبا
تعرف على اسباب معارضة الجزائر التدخل العسكري في النيجر
اشتعال الموقف بين المغرب والجزائر بسبب قارب صيد
تُظهر الأرقام أن 46٪ من الواصلين عبر المضيق وبحر البوران في شمال إفريقيا قدموا من الجزائر، بينما كانت هذه النسبة تتراوح بين 5٪ و10٪ في نهاية عامي 2018 و2019.
وبحلول 3 مايو 2020، وصل 1389 شخصًا بشكل غير شرعي إلى إسبانيا قادمين من الجزائر، وفقًا لتقرير نشرته صحيفة “الباييس” الإسبانية.
رغم أن السلطات الإسبانية تعتبر الأرقام الحالية قابلة للتحكم فيها، إلا أن التدفق المستمر للوافدين يثير قلقها، خاصةً مع انخفاض الهجرة بنسبة 50٪ في عام 2019 واستمرارها في الانخفاض بسبب قيود الحدود المفروضة بسبب جائحة كوفيد-19. ويُشير التقرير الأوروبي إلى أن الإحباط السياسي والوضع الاقتصادي الصعب في الجزائر قد زاد من تحفيز الجزائريين على الهجرة.
كما لاحظت السلطات الإسبانية تغييرًا في طريقة تنظيم الهجرة، حيث أصبح معظم المهاجرين الجزائريين ينظمون رحلاتهم بأنفسهم دون الاعتماد على التنظيمات الإجرامية للهجرة، لكنها تلاحظ أيضًا تطورًا في نشاط المافيا الذي يثير القلق.