عادة ما تثير منصة نتفلكس الجدل حول محتواها الدائم من أعمال سينمائية ودرامية وما يحويه من تسائلات وأكاذيب كثيرة، والسؤال المُلح دائما حول الرسائل التي توجهها دائما منصة نتفلكس عن محاولتها لهدم وزعزة القيم والمبادئ الدينية.
وجاء مسلسل «وصايا موسى» الذي عرض مؤخرا عبر منصة نتفلكس، والمكون من ثلاثة وثائقيات مشروحة بعمل سينمائي كل قصة تحمل اسم وهي: “النبي” و”العقاب” و”الأرض المعودة”، تم طرحهما بشكل كامل على المنصة.
ونوهت المنصة إلى أن المسلسل عبارة عن رؤية استكشافية لقصة موسى والخروج، بناء على دمج آراء علماء دين ومؤرخين من مختلف الديانات والثقافات، كما ذكرت أن مساهمتهم تهدف إلى إثراء عملية السرد ولكن لا ينبغي اعتبارها رواية متفق عليها.
وفي هذا التقرير، ترصد بوابة أخبار اليوم ما يتضمنه مسلسل «وصايا موسى»والذي تطلقه منصة “نتفليكس”، من خلط للحقائق والأكاذيب وتزوير التاريخ حوّل أوضاع الأراضي الفلسطينية المحتلة، وهي كالآتي:
العمل السينمائي ملىء بالمغالطات التاريخية الدينية، والتي لعل من ضمنها أن المرأة التي أنقذت موسى من النهر هي ابنة فرعون، لكن القرآن تحدث عن أن إمرأة فرعون وتعني زوجته هي من قامت بأخذه والاعتناء به، وهذه حماية ربانية لسيدنا موسى الذي يشكل رسالة الله في الأرض وجاء بالحق ليهدي قومًا ضلوا الطريق وعلى رأسهم فرعون.
يتحدث العمل عن بني إسرائيل على أنهم جزء من التاريخ، إلا أن الحقيقة أن بني إسرائيل وإسرائيل يعني “يعقوب” عليه السلام، هما أولاد وأحفاد يعقوب الذين حضروا إلى مصر مؤخرًا بعدما كانوا في بلاد الشام وجاءوا إلى مصر بعدما تملك سيدنا يوسف خزانه مصر، وبعدها اصبح تواجدهم في مصر بشكل ضئيل وكانوا مستضعفين في زمن فرعون، وهو ما ينفي ما ترويه القصة المشارة إليها في مسلسل المنصة التي تحاول وضع أسس تاريخية ودينية غير صحيحة .
تضمنت بداية القصة الخاصة أنه تم الاعتماد فيها على تأويل التوارة وتحديدا على سفر الخروج، وذلك بشكل ملىء بالمغالطات التي عكست ما تمت كتابته في القرآن الكريم، خاصة وأن سيدنا موسى يعد أكثر الأنبياء الذي تناول القرآن الحديث عنه وعن تفاصيل قصته بشكل كامل، فذكر 136 مرة لتكون قصته دون أي لغط، الأمر الذي يسهل علينا معرفة حقيقة ما تمت صياغته في العمل الجديد.