وسط ترقب إسرائيلي لـ “ضربة الانتقام الإيرانية” رداً على استهداف قنصليتها في دمشق مطلع الشهر الحالي، وضعت إسرائيل كافة الاستعدادات العسكرية على الطاولة، وناقشت على ما يبدو خطط الرد مع المسؤولين الأميركيين.
وفي السياق، وافق الجيش الإسرائيلي والموساد على خطط لمهاجمة وضرب إيران في حال تعرضت إسرائيل لهجوم من الأراضي الإيرانية، وفق ما نقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” اليوم الجمعة.
إلا أن أي تفاصيل إضافية لم ترشح عن تلك الخطط.
خلال أيام؟!
أتى ذلك، بعدما رجح مصدر مطلع وقوع هجوم ينطلق من إيران على شمال أو جنوب إسرائيل خلال الـ 24 إلى 48 ساعة القادمة.
وقال مسؤول أميركي إن الإيرانيين سيضربون على الأرجح الأراضي الإسرائيلية وليس الأصول في الخارج، حسب ما أفادت “وول ستريت جورنال”
إلا أن مصدرا آخر يدعي أن المسؤولين الإيرانيين أطلعوه على الأمر أكد أن طهران ناقشت خطة الهجوم لكنها لم تتخذ قرارًا نهائيًا بعد.
وأوضح أن الحرس الثوري الإيراني قدم عدة خطط اختيارية إلى المرشد الأعلى علي خامنئي، من ضمنها توجيه ضربة بصواريخ متوسطة المدى.
فيما نشرت حسابات تابعة للحرس الثوري على وسائل التواصل الاجتماعي في الساعات الأخيرة، مقاطع فيديو تحاكي ضربة على مفاعل ديمونة النووي في النقب، وعلى مطار حيفا.
وقال مسؤول إيراني في وقت سابق إنه قد تكون هناك ضربة لمحطات تحلية المياه ومحطات الطاقة.
إلا أن كافة المعطيات وتبادل الرسائل الإيرانية الأميركية تشي حتى الآن بأن لا مصلحة لإيران بتصعيد كبير في المنطقة، لاسيما أن خامنئي يشعر، بحسب عدد من المراقبين بالقلق من أن توجيه ضربة مباشرة إلى إسرائيل قد يؤدي إلى نتيجة خاطئة من وجهة نظره، وقد يدفع القوات الإسرائيلية إلى شن هجوم واسع النطاق على البنية التحتية الإيرانية.
ومنذ الضربة المؤلمة التي تلقتها إيران بقصف القنصلية ومقتل العميد محمد رضا زاهدي، قائد فيلق القدس في سوريا ولبنان، ونائبه محمد هادي رحيمي وخمسة من الضباط المرافقين لهما، تصاعدت تصريحات وتهديدات المسؤولين الإيرانيين بالانتقام، والرد.
فيما تعددت السيناريوهات بحسب المراقبين، بين هجمات مباشرة تطال إسرائيل، أو أصول وسفارات إسرائيلية في الخارج، وبين ضربات عبر وكلاء إيران في المنطقة.