في تصريح له، أكد الرئيس السابق دونالد ترامب أن إيران لن تستطيع مهاجمة إسرائيل لو كان هو الرئيس، مشيراً إلى أنها كانت مفلسة ولم تكن لديها الموارد اللازمة لشن هجوم.
كما أشار ترامب إلى مدى خطورة الفترة التي تمر بها الولايات المتحدة حالياً، معتبراً أن سبب ذلك يعود إلى وجود رئيس “غير كفء” في البيت الأبيض.
تصاعدت التوترات بين إيران وإسرائيل في الشرق الأوسط، خاصة بعد الهجوم على مبنى القنصلية الإيرانية في سوريا، حيث أعلن المرشد الإيراني آية الله علي خامنئي عن نيته الانتقام من إسرائيل، مما يبرز التوازن الدقيق الذي تواجهه إيران في الرد على هذه التحديات دون تصعيد الصراع بشكل أكبر.
وعلى الرغم من تاريخ إيران في الرد بحذر وتدرس، فإن المعلومات الاستخباراتية الأخيرة تشير إلى إمكانية وقوع رد انتقامي كبير، مما يثير مخاوف من تصعيد الصراع في المنطقة، وتعريض إيران لمزيد من الضغوط.
وفي تصريحات وزير الخارجية البريطاني على منصة “إكس”، أكد ضرورة عدم جر إيران الشرق الأوسط إلى صراع أوسع، وعبر عن قلقه من تصاعد العنف نتيجة لسوء التقدير.
وزير الخارجية الإيطالي يوجه نداء لتجنب الصدام العسكري بين إيران وإسرائيل
البنتاجون: الدعم الكامل لإسرائيل في مواجهة تهديدات إيران”
وفي هذا السياق، تواجه إيران ضغوطًا للرد على الهجوم في دمشق دون التسبب في تصعيد الوضع في غزة، وتجنب التدابير التي قد تشعل الصراع مع إسرائيل.
وتظل إيران في وضع محفوف بالمخاطر، مع احتمالية نشوب حرب شاملة مع إسرائيل، مما قد يجذب انتباه الولايات المتحدة وحلفاء إسرائيل الآخرين.
وعلى الرغم من القدرات العسكرية الهائلة لإيران، إلا أنها تواجه أنظمة دفاعية إسرائيلية متطورة تشكل تحديات لأي ضربة محتملة.
عاجل … إسرائيل صدقت على خطط عسكرية لاستهداف قلب إيران
يعتقد “بلومبيرغ” أن الهجوم الإيراني المحتمل، الذي أثار قلق أسواق النفط، قد يأتي بأشكال مختلفة، أولها:
لحرب الكاملة، حيث أعلن المرشد الإيراني أن الهجوم على دمشق يُعادل هجومًا على الأراضي الإيرانية، مما يشير إلى أن الرد الأقوى سيكون بشن هجوم داخل إسرائيل.
ومع ذلك، فإن هذه الخطوة قد تؤدي إلى اندلاع حرب شاملة تشترك فيها أطراف دولية بمقدمتها الولايات المتحدة وحلفاء إسرائيل الآخرين.
ولكن، ستواجه إيران صعوبة في تجاوز أنظمة الدفاع الإسرائيلية المتطورة، وفقًا لفابيان هينز، الباحث في المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية. وتزداد صعوبة الوضع إذا كانت الصواريخ تُطلق من مسافة بعيدة، إلا إذا تدخلت ميليشيا حزب الله اللبنانية وواصلت الهجمات على إسرائيل من الأراضي اللبنانية.
إسرائيل تتخذ خطوات دفاعية تحسبا لضربة إيرانية
واستهداف السفارات الإسرائيلية في العالم، حيث تمتلك إيران خيارات مختلفة للانتقام من إسرائيل، بما في ذلك استهداف السفارات الإسرائيلية كرد فعل متبادل على تفجير دمشق. ومع ذلك، فإن هذه الخطوة تحمل مخاطر كبيرة بسبب أولويات إيران الدبلوماسية الأخرى في الشرق الأوسط.
وعلى الرغم من أن استخدام العملاء أو الميليشيات الموالية قد يكون الخيار الأكثر عملية بالنسبة لإيران، إلا أن تاريخ نجاحها في مثل هذه المحاولات محدود للغاية، حيث تم إحباط العديد من هذه الهجمات من قبل المخابرات الإسرائيلية.