استدعت وزارة الخارجية الإيرانية، سفراء كل من بريطانيا وفرنسا وألمانيا، على خلفية الهجوم الإيراني على إسرائيل، فيما قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إن الحرس الثوري لقن إسرائيل درسا قويا.
وذكرت وكالة العمال الإيرانية، وهي وكالة أنباء شبه رسمية، أن وزارة الخارجية الإيرانية استدعت اليوم الأحد سفراء بريطانيا وفرنسا وألمانيا لسؤالهم عما وصفته “بمواقفهم غير المسؤولة” فيما يتعلق بالضربات الجوية الإيرانية على إسرائيل والتي اعتبرتها رداً على قصف إسرائيل لقنصليتها في دمشق.
من جهته قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي اليوم الأحد إن الحرس الثوري لقن إسرائيل درسا قويا، في إشارة إلى الهجمات التي نفذتها إيران الليلة الماضية على إسرائيل.
ونقلت قناة (العالم) التلفزيونية الرسمية عن رئيسي قوله “أبناء إيران في حرس الثورة سجلوا بالتنسيق مع جميع القطاعات الدفاعية والسياسية صفحة ناصعة في تاريخ البلاد، ولقنوا الصهاينة درسا بليغا”.
وتابع قائلا “رجال القوات المسلحة الشجعان يراقبون كافة التحركات بالمنطقة، وإذا نفذ الصهاينة وحماتهم تحركات متهورة فإنهم سيتلقون ردا حاسما أشد عنفا بكثير”.
شنت إيران الليلة الماضية أول هجوم مباشر على إسرائيل باستخدام عشرات الطائرات المسيرة وصواريخ كروز، وذلك بعد مقتل قائد كبير في الحرس الثوري في هجوم يعتقد أنه إسرائيلي استهدف مجمع السفارة الإيرانية في دمشق الأسبوع الماضي، في تصعيد ينذر بمزيد من التوتر في الشرق الأوسط المضطرب.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي إن الغالبية العظمى من الصواريخ التي أطلقت من إيران اعترضت خارج الحدود الإسرائيلية، مضيفا أنه تم رصد سقوط عدد ضئيل من الصواريخ في قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل “حيث لحقت أضرار طفيفة في البنية التحتية”.
وذكرت وزارة الخارجية الإيرانية في بيان أن طهران استهدفت مواقع عسكرية إسرائيلية ردا على “فظائع إسرائيل”.
وأكد أدرعي، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أن إسرائيل اعترضت 99% من القذائف التي أطلقتها إيران.
وقال المتحدث على منصة إكس “اعترضنا 99% من التهديدات نحو الأراضي الإسرائيلية. هذا إنجاز استراتيجي مهم جدا. إيران شنت أكثر من 300 هجوم على إسرائيل.. واستخدمت صواريخ باليستية وصواريخ كروز وطائرات مسيرة”.