استغلت الحكومة الإسرائيلية انشغال العالم بالحرب في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي، وقامت بتسريع بناء المستوطنات بالقدس الشرقية بشكل واسع امتد لآلاف الوحدات السكنية بما يخالف الفانون الدولي، وفقًا لتقرير نشرته صحيفة الجارديان لبريطانية.
ونقل التقرير وثائق تخطيط خاصة بالحكومة الإسرائيلية، توضح تسريع بناء المستوطنات في أنحاء القدس الشرقية، والموافقة على أكثر من 20 مشروعًا يبلغ مجموعها آلاف الوحدات السكنية.
أكبر المشاريع الاستيطان بالقدس
وتقف الوزارات والمكاتب داخل الحكومة الإسرائيلية وراء أكبر المشاريع وأكثرها إثارة للجدل، وأحيانًا بالاشتراك مع الجماعات القومية اليمينية التي لها تاريخ في محاولات طرد الفلسطينيين من منازلهم.
ومن الممكن أن تؤدي الموافقة السريعة على بناء المستوطنات غير القانونية بموجب القانون الدولي إلى إلحاق المزيد من الضرر بعلاقة إسرائيل مع إدارة الرئيس الأمريكي بايدن.
وقال ساري كرونيش، من منظمة بيمكوم الإسرائيلية لحقوق الإنسان: «إن الموافقات السريعة لهذه الخطط لم يسبق له مثيل في الأشهر الستة الماضية».
عقبة أمام قيام دولة فلسطين
ومن المفترض أن توفر المستوطنات الجديدة منازل للأغلبية اليهودية في إسرائيل في أجزاء من القدس التي ضمتها إسرائيل من جانب واحد في عام 1980، ومن المرجح أن تشكل عقبة كبيرة أمام أي محاولة لإنشاء دولة فلسطينية، وهو الأمر الذي أصبحت تدعو إليه دول كثيرة حول العالم خاصة في الفترة الأخيرة.
وفرضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة مؤخرًا عقوبات على المستوطنين الأفراد في الضفة الغربية وسط تصاعد العنف.
التصويت على عضوية فلسطين
ومن المنتظر أن يتم التصويت غدًا الخميس، أمام مجلس الأمن الدولي على عضوية فلسطين في الأمم المتحدة.
وأحال مجلس الأمن الدولي، الأسبوع الماضي، طلب السلطة الفلسطينية الحصول على العضوية الكاملة في المنظمة الدولية إلى اللجنة المعنية بقبول الأعضاء الجدد.
وفي 4 أبريل الجاري، تلقى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، رسالة تطلب قبول فلسطين في الأمم المتحدة والاعتراف بها كعضو كامل العضوية في المنظمة العالمية.
وفشل أعضاء مجلس الأمن الدولي، في التوصل إلى توافق بشأن مسعى الفلسطينيين للحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، بحسب ما أعلنت رئيسة المجلس.
وكان أول طلب لفلسطين للانضمام إلى الأمم المتحدة قد تم تقديمه في عام 2011، لكن بعد ذلك قرر ممثلوها مغادرة البلاد بشكل مؤقت كمراقب دائم في المنظمة العالمية.
من جانبها، حذرت أمريكا وقوى غربية أخرى من أن اعتراف الأمم المتحدة بدولة فلسطينية سيلغي الاتفاقات السابقة التي تدعم المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين، لإقامة دولة فلسطينية تعيش في سلام إلى جانب إسرائيل.
وتستمر الحرب الإسرائيلية على غزة من 7 أكتوبر الماضي. وأسفرت الحرب منذ بدايتها وحتى اليوم، عن مقتل نحو 34 ألف، فيما وصل عدد المصابين إلى نحو 77 ألف مصاب، 72% من الضحايا هم من النساء والأطفال، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.