أعلن فرحات مهني، رئيس حركة “استقلال منطقة القبائل” (الماك)، يوم السبت عن قيام “دولة القبائل” وذلك خلال تجمع كبير للمنتمين للمنطقة قرب مقر الأمم المتحدة في نيويورك.
أكد فرحات مهني في كلمته على أن الوقت قد حان لإنهاء الظلم التاريخي الذي لحق بشعب القبائل، وأن “دولة القبائل” هي الحل الوحيد لضمان حقوقه وكرامته، على حد قوله.
وشدد رئيس حركة ماك على أن “مسألة القبائل لن تحل لا بالسجن ولا بالجيش الجزائري”، وأن شعب القبائل “مستعد للنضال حتى النصر”.
ذكرى ثورات الأمازيغ:
يأتي فرحات مهني في ذكرى مرور 44 عامًا على “ربيع الأمازيغ” عام 1980، و23 عامًا على “الربيع الأسود” عام 2001، وهما مناسبتان شهدتا احتجاجات قوية في منطقة القبائل تم قمعها من قبل السلطات الجزائرية.
رمزية التوقيت:
كما اختير توقيت الإعلان، الساعة 6:57 مساءً، ليتزامن مع ذكرى معركة 24 يونيو 1857، حيث هزم جيش القبائل القوات الفرنسية بقيادة المارشال راندون.
رموز القبائل:
وبمناسبة “تافسوت إمازيغن”، التي تصادف 20 أبريل من كل سنة، قررت جمهورية القبائل إعلان استقلالها من أمام مقر أعلى هيئة أممية، كما خرج آلاف المواطنين بمدن جمهورية القبائل المحتلة من طرف النظام الجزائري في مسيرات احتجاجية، رافعين رايات القبائل وصور الرئيس فرحات مهني، وقد تمت مواجهتهم من قبل السلطات الجزائرية بالقمع والاعتقالات.
وشوهدت صور وأعلام منطقة القبائل منتشرة على جدران وشوارع المدينتين.
منظمة حقوقية دولية تطالب الجزائر الافراج عن الناشط الأمازيغي سليمان بوحفص
قبيل إعلان فرحات مهني، رئيس حركة “استقلال منطقة القبائل” (الماك)، عن “دولة القبائل”، عاشت مدينتا تيزي وزو وبجاية حالة من التوتر الأمني المكثف.
انتشار عسكري مكثف:
انتشرت قوات الجيش والأمن الجزائري بأعداد كبيرة في شوارع المدينتين، وطوقت الطرقات الرئيسية، وذلك لمنع أي مظاهرات احتفالية أو انفلات أمني قد يحدث.
الجزائر ..مقال يسخر من ولاية الجلفة يثير غضب “أولاد نائل”
وتواجد عدد كبير من رجال المخابرات الداخلية في الشوارع، لرصد أي مظاهر غير مألوفة، خاصةً بعد انتشار صور وأعلام منطقة القبائل على جدران وبنيات المدينتين.
وعقب إعلان فرحات مهني، قامت السلطات الجزائرية باعتقال عدد من الأشخاص في منطقة القبائل.