تشهد مصر حاليًا أزمة حادة في إمدادات حليب الأطفال، وذلك نتيجة للأزمة المالية التي تعاني منها إحدى الشركات المسؤولة عن توريد هذا المنتج إلى الأسواق المحليةن مع تراجع قيمة الجنيه المصري مقابل الدولار.
حيث أفادت مصادر مطلعة أن الشركات المنتجة لأنواع الحليب “بيبي لاك” و”نان أوبتي برو1″ قررت نقل وكالة التوزيع إلى شركتي “المصرية لتجارية الأدوية” و”فارما أوفرسيز”، نظرًا لتعثر الشركة الموردة بسبب الأزمة المالية التي تعصف بها.
وأشارت المصادر المقربة من الملف إلى أن الحكومة اتخذت إجراءات لتخفيف آثار الأزمة، حيث قررت توفير حليب الأطفال المدعم بسعر 5 جنيهات في وحدات الصحة التابعة لوزارة الصحة، كبديل مناسب يساعد على تلبية احتياجات الأسر المعوزة والتخفيف من الضغط الناجم عن الارتفاع الحاد في الأسعار.
وتظهر الأزمة تأثيرات واضحة على المواطنين، حيث يعاني الكثيرون من صعوبة في الحصول على حليب الأطفال لأبنائهم نظرًا لارتفاع الأسعار وقلة المعروض.
ومن ثم، فإن الأسر تواجه معاناة مالية إضافية، حيث يصعب عليها توفير الحليب بأسعار مرتفعة مع ارتفاع تكاليف المعيشة العامة.
وتعمل مصانع الإنتاج مثل لاكتو مصر على محاولة سد الفجوة في إمدادات حليب الأطفال، ومن المتوقع أن يتم التعويض عن النقص في المعروض خلال الشهر القادم على الأكثر.
وعلى الرغم من ذلك، فإن الخطوات اللازمة لتعزيز الإمدادات وضمان توفر الحليب بأسعار معقولة لا تزال تحتاج إلى متابعة وتنفيذ فعال من الجهات المعنية.
وفي ظل هذه الظروف، تستعد الحكومة لاتخاذ إجراءات إضافية لمواجهة الأزمة، حيث يُتوقع زيادة أسعار حليب الأطفال بسبب ارتفاع تكاليف الإنتاج والعوامل الاقتصادية الأخرى التي تؤثر على سوق العرض والطلب.
وفي الختام، تظل مسألة توفير حليب الأطفال مسؤولية الدولة والجهات المعنية، وتحتم عليهم البحث عن حلول فعّالة تضمن توفير هذه السلعة الحيوية للمواطنيين.