علق الباحث والكاتب المصري سامح عسكر على الحادثة الطائفية باعتداء متطرفين على منازل الأقباط في قرية الفواخر بمحافظة المنيا جنوب القاهرة، بعد شائعات بناء كنيسة قائلا إن الفتن الطائفية هي عن تحريض ديني بالدرجة الأولى، وعصبيات بالدرجة الثانية، وعزلة وانغلاق بالدرجة الثالثة، محذرا مت تطور الأمر لاحقا إلى عنف ومواجهات مسلحة.
ورألى عسكر أن هناك ثلاثة أمور لمواجهة الفتنة الطائفية والتصعب والتطرف في مصر، عبر فرض خطاب ديني يدعو للتسامح والتعايش على جميع منابر الدولة في الإعلام والتعليم والشارع والفنون والمعابد ، مع تجريم الكراهية والتكفير بقوة القانون.
والتأكيد على سيادة سلطة القانون العام ومواده دون محاباة عشائرية أو دينية، فالاحتقان الطائفي والعنف المصاحب له يحدث أحيانا في ظل قيادات شرطية عشائرية أو يجمعها دين واحد.
كذلك الشماح ببرامج دينية مسيحية بالتلفزيون المصري عام وخاص، فالإنسان عدو ما يجهل، وهذه البرامج ستكشف كثير من جوانب الدين المسيحي الجيدة لعوام المسلمين..وبانفتاح المسلم على المجتمع المسيحي ستختفي العصبيات شيئا فشيئا.
وشدد عسكر على أهمية اتخاذ قرارات حازمة وتصعيد جهود النخب المثقفة والمعتدلين لتفكيك وتحليل ظواهر التطرف، مع الحرص على تطبيق القانون بصرامة ودون تحيز.
وقال الباحث والكاتب المصري إنه على الرغم من الجهود المبذولة حتى الآن، فإن التحديات مستمرة، وعلى المسؤولين تحمل مسؤولياتهم واتخاذ القرارات الجريئة والملموسة لمواجهة هذه الظاهرة ومنع تكرارها في المستقبل.