دعا الجيش الأمريكي الحكومة العراقية إلى اتخاذ إجراءات لحماية القوات الأمريكية في العراق وسوريا بعد تحرير هجومين نفذتها مليشيات مع إيران يوم الاثنين.
وقد كان الهجوم بالطائرات المسيرة والصواريخ الأول من نوعه منذ توقف الهجمات اليومية والتي اشتدت حدتها بمقتل ثلاثة جنود أمريكيين في موقع عسكري في الأردن في يناير.
ومع تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران بعد هجوم الأردن، ودعوات من أعضاء جمهوريين بالكونغرس الأمريكي لرد مباشر على إيران، دعا قائد إيراني كبير الفصائل المسلحة إلى وقف هجماتها في نهاية يناير.
وفيما لم يتكهن الميجر جنرال بالقوات الجوية باتريك رايدر خلال تصريحاته من وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) بالسبب وراء تجدد الهجمات، دعا بغداد إلى اتخاذ إجراءات.
وقال “هذه الهجمات تعرض جنود التحالف والجنود العراقيين للخطر. ندعو حكومة العراق إلى اتخاذ جميع الخطوات اللازمة لضمان سلامة القوات الأمريكية في العراق وسوريا من هجمات هذه الجماعات”.
وأضاف “إذا استمرت هذه الهجمات فلن نتردد في الدفاع عن قواتنا كما فعلنا في الماضي”.
ويوجد لدى الولايات المتحدة نحو 2500 جندي في العراق و900 في شرق سوريا في مهمة لتقديم المشورة والمساعدة. وساعدت الولايات المتحدة إسرائيل في إسقاط موجة ضخمة من الطائرات المسيرة والصواريخ الإيرانية في 14 أبريل، أطلقتها طهران ردا على غارة إسرائيلية في الأول من الشهر ذاته على مجمع السفارة الإيرانية بالعاصمة السورية دمشق.
واتهمت واشنطن إيران في الماضي بتمويل وتوجيه الفصائل المسلحة التي تهاجم القوات الأميركية في العراق وسوريا.
والتقى رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، الذي يشعر بالقلق من أن تصبح بلاده ساحة للقتال بين الولايات المتحدة وإيران، بالرئيس الأمريكي جو بايدن هذا الشهر في محاولة لفتح صفحة جديدة في العلاقات الأمريكية العراقية على الرغم من تصاعد التوتر في المنطقة.