تسرّبت وسائل الإعلام العبرية وثيقة تابعة للسكرتير العسكري الجديد لمكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، العميد رومان غوفمان، تشير إلى نوايا لإعادة احتلال قطاع غزة، وهو موقف يتعارض مع المواقف الرسمية المعلنة من قبل الحكومة والمؤسسة العسكرية في إسرائيل.
ووفقاً لصحيفة “يسرائيل هيوم”، فإن الوثيقة التي حملت توصيات غوفمان للمستوى السياسي تدعو إسرائيل للسيطرة على قطاع غزة وسكانه الفلسطينيين بعد انتهاء الحرب.
تم تسريب هذه الوثيقة بعد توزيعها من قبل السكرتير العسكري الجديد على الشخصيات ذات الصلة بدوائر اتخاذ القرارات في المستويين السياسي والعسكري، وبالتالي كان من السهل وصولها إلى وسائل الإعلام.
أثار هذا الموقف الذي أعرب عنه غوفمان، الذي سيتولى منصب السكرتير العسكري رسميًا قريبًا، غضبًا بين المسؤولين الذين تعاملوا مع الوثيقة، لأنه يختلف عن الموقف الرسمي المعلن من إسرائيل، سواء على المستوى الحكومي أو العسكري، بحسب ما ذكرته الصحيفة.
يشير تقرير الصحيفة أيضًا إلى أن الغضب لم يكن ناجمًا عن مضمون الوثيقة التي دعت إلى احتلال القطاع والسيطرة على سكانه المدنيين، بل كان الخلاف يتعلق بخروج الوثيقة عن لغة الخطاب الرسمي المتفق عليه في الحكومة، مما ينتظر أن يثير قلق المجتمع الدولي.
ويذكر التقرير أن العميد رومان غوفمان قد خدم في سلاح المدرعات لسنوات طويلة، وقاد اللواء السابع فيه، وتعرض لإصابة طفيفة خلال هجوم أكتوبر الماضي، قبل أن يُعين كسكرتير عسكري لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو