تشهد معاناة النازحين في قطاع غزة تفاقمًا خطيرًا خلال فصل الصيف القائظ، حيث يتعرضون لضغوط إضافية نتيجة الهجوم العسكري الإسرائيلي المستمر. الارتفاع المتسارع لدرجات الحرارة يهدد بمزيد من الضحايا في ظل الظروف القاسية التي يعيشها النازحون.
وسجل المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان بقلق تزايد انتشار الأمراض والأوبئة والوفيات نتيجة للكارثة الإنسانية المُتعمدة التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي، والتي تهدد حياة المدنيين بشكل خاص الفئات الهشة.
وأوضح المرصد الأورومتوسطي أن أوضاع النازحين تزداد سوءًا في مراكز الإيواء المكتظة والخيام المصنوعة من النايلون، حيث يعانون من نقص الخدمات الأساسية والتغذية السيئة والجفاف والخوف المستمر.
ولفت المرصد إلى أن الدرجات الحارقة تزيد من معاناتهم اليومية، مع انعدام المياه النظيفة وانهيار أنظمة الصرف الصحي وتراكم النفايات، مما يزيد من خطر انتشار الأمراض.
ووثقت التقارير العديد من حالات الوفاة بسبب الموجة الحارة الشديدة والأمراض المعدية، ويجب التنبه إلى أن الوضع يزداد تفاقمًا يومًا بعد يوم.
وجدد المرصد الأورومتوسطي الدعوة لوقف إطلاق النار الدائم ورفع الإغلاق المشدد عن قطاع غزة، والتزام الاحتلال الإسرائيلي بقواعد القانون الدولي الإنساني لحماية المدنيين المحاصرين.