رأت مجلة “جون أفريك” الفرنسية في تقريرها الصادر اليوم أن مبادرة تونس وليبيا والجزائر لتشكيل كتلة مغاربية جديدة تبدو “مهمة مستحيلة”.
وفي اجتماع عُقد في تونس العاصمة في 22 أبريل 2024، التقى رؤساء دول تونس والجزائر وليبيا بهدف وضع أسس لتأسيس اتحاد مغاربي جديد، باستثناء المغرب وموريتانيا.
وأشار التقرير إلى وجود تناقضات في الدبلوماسية المغاربية تجعل من الصعب تحقيق النجاح المتوقع من هذه القمة الثلاثية، مقارنة باتحاد المغرب العربي الذي تم تأسيسه قبل أكثر من ثلاثين عامًا.
وقد وُلد اتحاد المغرب العربي في فبراير 1989، ويضم تونس وليبيا والجزائر والمغرب وموريتانيا، وتتضمن هياكل مشتركة مثل مجلس رئاسي ومجلس وزاري وأمانة عامة.
وبيّن التقرير أن هذه المواصفات تطرح تحديات كبيرة أمام النجاح الدائم لهيئة إقليمية، مشيرًا إلى التوجه نحو تعزيز التماسك الحكومي الدولي مع احترام سيادة الدولة.
وفي السياق ذاته، ألمح التقرير إلى صعوبة تحقيق المصالح المشتركة بين الدول الأعضاء في الاتحاد الجديد، وأشار إلى الخلافات الثنائية والنزاعات المستمرة، خاصة فيما يتعلق بنزاع الصحراء بين الجزائر والمغرب.
واستشهد التقرير بالمفكرين الذين بدأوا يروجون لفكرة إنشاء اتحاد المغرب العربي منذ مطلع القرن الماضي، مشيرًا إلى أن هذه الفكرة تجذرت في النهضة الفكرية التي شهدتها المنطقة في السنوات 1910 – 1920.










