كشفت مصادر مخابراتية تركية وامريكية وكندية ،أن مساعي تحرك ” أسطول الحرية ” الذي كان مقررا أن ينطلق من تركيا السبت ، متوجها إلى سواحل غزة ، محملا بـ 5 آلاف طن من المساعدات و المواد الغذائية ، بهدف كسر الحصار الذي يفرضه الاحتلال الصهيوني على القطاع . قد فشل
و بحسب المصادر الثلاثة ، التي تحدث معها ” المنشر ” ، يعود سبب فشل خروج الأسطول من ميناء ” توزلا ” التركي ، لعدم تمكن القائمين عليه من استئجار ” علم ” يتم الإبحار تحته في البحر الأبيض المتوسط .
و أضافت مصادر ” للمنشر الاخبارى ” أن مفاوضات جرت بين المشرفين على الأسطول و بين دولة ” غينيا بيساو ” للإبحار تحت علمها ، إلا أن الأخيرة ، عادت و رفضت المضي في الاتفاق بعدما تذرعت بإجراء فحوصات جديدة على السفينة الرئيسية في الأسطول ” أكدنيز “.
و قالت مصادر ” للمنشر الإخباري” أن غينيا بيساو تعرضت لضغوط من كيان الاحتلال الصهيوني ، أجبرتها على رفض عقد الاتفاق مع أسطول الحرية .
و قالت المصادر أنه جاري البحث عن حل أخير ليتمكن الأسطول من إتمام مهمته و الإبحار باتجاه سواحل غزة .
لكن المصدر الكندي رجح ان تكون مهمة الأسطول فشلت بشكل نهائي بسبب ضغوط الاحتلال الصهيوني .و
كان نحو 300 ناشط قد تجمعو على متن 3 سفن ترسو في ميناء ” توزلا ” باسطنبول ، مع حوالي 5000 طن مساعدات طبية و غذائية ، بانتظار الإذن من الحكومة التركية بالإبحار .
و ينتمي النشطاء المشاركون في الأسطول لـ 32 جنسية مختلفة .
كان التحالف الذي يشرف على أسطول الحرية ، الجديد، قد أصدر بيانا ، الخميس 25 ابريل ، أعلن فيه جاهزيته التامة للانطلاق باتجاه غزة لفك الحصار الذي يفرضه الاحتلال عليها .
و ذكر البيان أن الاحتلال أقام ” حاجزا إداريا ” لمنع وصول سفن الأسطول إلى غزة .
و بحسب البيان ، فقد كان مقررا أن يتحرك الأسطول من ميناء ” توزلا ” التركي ، الجمعة 26 ابريل ، غير أن الضغوط الإسرائيلية أعاقت بداية رحلته .
يذكر أن أسطول الحرية الجديد ، ليس الأول الذي يحمل نفس الاسم ، و يسعى لكسر الحصار المفروض على غزة ، ففي العام 2010 توجه أسطول من 8 سفن ، تحت اسم ” الحرية ” أيضا ، و على متنه نحو 700 ناشط ، من جنسيات مختلفة ، باتجاه سواحل غزة ، غير أن قوة خاصة من جيش الاحتلال هاجمت الأسطول و منعته من إكمال مسيرته .
و خلال هجومها على الأسطول ، اقتحمت القوة الصهيونية سفينة ” مافي مرمرة ” و قتلت 10 نشطاء و أصابت 28 آخرين .