نشرت مجلة “بيزنس إنسايدر” تقريرا يشير إلى علامات لاستعداد الصين لتنفيذ عمل عسكري ضد تايوان في غضون بضع سنوات فقط، مشيرة إلى دلائل وعلامات تحذيرية على ذلك، لاسيما في ظل التوترات بين البلدين التي وصلت إلى “نقطة الغليان”.
وذكر التقرير أنه في حين أن الغزو الصيني لتايوان سيكون عملية معقدة وخطيرة بشكل لا يصدق، فإن خبراء يدقون ناقوس الخطر بشأن الاستعدادات التي تقوم بها الصين، والتي يكاد يكون من المؤكد ارتباطها بالاستيلاء على الجزيرة، وهي تعزيز القوات البحرية الصينية، ومخزونات الطاقة والغذاء، والتدريبات العسكرية واسعة النطاق قبالة سواحلها مباشرة.
ويقول خبراء إن الصين قد تكون مستعدة لمواجهة بشأن الجزيرة، بحسب التقرير الذي ذكر أن الصين تنخرط في تحديث سريع لقواتها المسلحة على مدى العقدين الماضيين. وأوضحت أن البحرية الصينية، على سبيل المثال، تجاوزت حجم الأسطول الأميركي، كما أن قدرتها على بناء السفن هي الأكبر على مستوى العالم.
وهذا التقدم ذكرت المجلة أنه أثار قلق المسؤولين العسكريين الأميركيين وفتح خيارات أمام الزعيم الصيني، شي جين بينغ، بشأن كيفية إعادة توحيد تايوان، الجزيرة التي يبلغ عدد سكانها 24 مليون نسمة والتي تعتبرها بكين منشقة.
لكن خرجت تقارير لوزارة الدفاع التايوانية والأميركية وكذلك الصينية تقول إن السفن والطائرات الصينية التي تحاول غزو الجزيرة أو حصارها لإجبارها على الاستسلام ستكون معرضة بشدة لترسانة تايوان من الأسلحة المتقدمة مثل الطائرات المقاتلة من طراز F-16 وبطاريات صواريخ باتريوت وصواريخ هاربون المضادة للسفن.
ولذلك تساءلت المجلة عما إذا كانت الصين قد قامت ببناء قوة غزو قادرة على تحمل الأضرار الناجمة عن هذه الأسلحة في ما يمكن أن يكون أول غزو برمائي منذ سبعة عقود.