اعربت منظمات حقوقية عن قلقها شديد إزاء التطورات التي تشكل تهديداً لسلامة ورفاهية الناشطة النسوية ومدربة الرياضة السعودية، مناهل العتيبي، المحتجزة في مراكز لاحتجاز بالسعودية.
في 14 أبريل 2024، بعد فترة طويلة من الاختفاء القسري الذي بدأ في نوفمبر 2023، تمكنت العتيبي أخيرًا من الاتصال بأسرتها، لتكشف لهم أنها محتجزة في الحبس الانفرادي بسجن الملز في الرياض، وأن ساقها مكسورة نتيجة للاعتداء الجسدي الذي تعرضت له، إلى جانب حرمانها من الزيارات الطبية.
وقالت المنظمات الحقوقية إن هذه الحادثة تُعتبر بمثابة دليل آخر على الازدراء الواضح لسلطات السجون السعودية لحقوق المعتقلين، حيث يتعرض السجناء بانتظام للاختفاء القسري والانتهاكات الوحشية والإهمال الطبي.
قبل اختفائها في نوفمبر 2023، تعرّضت مناهل العتيبي لأشكال متعددة من الاعتداء، بما في ذلك الضرب والعض والتهديد بالقتل، وفقا لبيان المنظمات الحقوقية.
من جانبها، علّقت رئيسة قسم الرصد والمناصرة في منظمة القسط لحقوق الإنسان، لينا الهذلول، معربة عن قلقها من استمرار ثقافة الإفلات من العقاب في نظام السجون السعودية، وتحذيرها من خطر المزيد من الانتهاكات لحقوق الإنسان داخل السجون.
إضافة إلى ذلك، طالبت المنظمات الموقعة بالسماح للمراقبين الدوليين المستقلين والمنظمات غير الحكومية بالوصول إلى السجون والمعتقلات في المملكة، وتحث السلطات على الإفراج الفوري وغير المشروط عن مناهل العتيبي وجميع المعتقلين الآخرين على خلفية تعبيرهم عن آرائهم.
المنظمات الموقعة: القسط لحقوق الإنسان، منظمة العفو الدولية، منظموة المادة 19، الديمقراطية الآن للعالم العربي، المنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان، منظمة فيمينا، مركز الخليج لحقوق الإنسان، منظمة منَا لحقوق الإنسان، مركز الشرق الأوسط للديمقراطية، والتحالف الإقليمي للمدافعات عن حقوق الإنسان في جنوب غرب آسيا وشمال أفريقيا.