أثار كتاب مدرسي للصف السادس، يصف روح الله الخميني، مؤسس الجمهورية الإسلامية في إيران، بأنه “أحد أكثر الرجال شرًا في التاريخ”، ردود فعل قوية من الجالية المسلمة الشيعية في الهند، التي تحترم الخميني كزعيم ديني وعالم إسلامي.
يعارض هذا الوصف بشدة المشاعر الإيجابية التي يحظى بها الخميني بين العديد من الإيرانيين، خاصة جيل الشباب، الذين يعتبرونه دكتاتورًا مسؤولًا عن انتهاكات حقوق الإنسان.
تم رصد مقاطع فيديو لشباب إيرانيين وهم يمزقون صور الخميني من الكتب المدرسية، أو يحرقونها، أو يستبدلونها بصورة العاهل السابق الشاه محمد رضا بهلوي.
الكتاب المدرسي الهندي الذي أثار الجدل وصف الخميني بأنه “خلال فترة حكمه، ارتكب العديد من الأفعال الشريرة.
وكان يقتل الأشخاص الذين لا يؤمنون بالله.
وكان على الناس مواجهة الوحشية حتى لو استمعوا”. ولقد كان السبب وراء الثورة الإيرانية (1979) والحرب العراقية الإيرانية، مما جعله مسؤولًا عن مقتل الملايين من الناس.
أثار هذا الجدل الذي أثير من قبل الجالية المسلمة في الهند، انتباه أكبر عندما غردت صفحة “الخميني للجميع” حول الكتاب، مطالبةً السلطات باتخاذ إجراءات صارمة ضد الناشرين.
استجابت شركة أكوبير بوكس إنترناشيونال بسرعة، معلنة عن نيتها “تصحيح الخطأ بسرعة وبشكل لا لبس فيه”.
تجدر الإشارة إلى أن حكم الخميني اللاحق ميز بقمع المعارضة السياسية وإقامة حكومة ثيوقراطية بدون حريات مدنية، مع عمليات تطهير استهدفت المعارضين السياسيين والمثقفين.