دارت أمس مناوشات قوية بين الجيش المالي المدعوم من مجموعة فاغنر الروسية مع مسلحين يعتقد أنهم من قومية “إفلان” بالقرب من حدود موريتانيا.
ووفقًا لمصادر محلية، فقد وقعت الاشتباكات في منطقة تقع على بعد حوالي 45 كيلومترًا من مدينة عدل بكرو، بالقرب من سوق محلية أسبوعية ينشط بها تجار محليون.
وأشارت المصادر إلى أن المواجهات أسفرت عن خسائر بشرية في كلا الجانبين، وأنّ مقاتلين من “إفلان” تمكنوا من التواري عن الأنظار في اتجاه الشريط الحدودي الموريتاني.
وتابعت المصادر: أنّه بعد هذه المواجهات، بدأت طائرات هليكوبتر تابعة للجيش الوطني المالي في تنفيذ طلعات استطلاعية فوق مدينة عدل بكرو والشريط الحدودي بأكمله.
وأكدت السلطات الموريتانية أنها لن تسمح بعبور أي مسلح إلى أراضيها تحت أي ظرف، وأنّ أي مسلح، سواء كان من “إفلان” أو من فاغنر أو من أي جهة أخرى، سيكون هدفًا مباشرًا للقوات الموريتانية.
وتشهد منطقة الحدود بين مالي وموريتانيا توترات أمنية متزايدة منذ فترة، وذلك بسبب تنامي أنشطة الجماعات المسلحة في المنطقة.
وتُعدّ مجموعة فاغنر الروسية من أبرز الجهات الفاعلة في مالي، حيث تُقدم الدعم للجيش المالي في محاربة الجماعات المسلحة.
وتُثير هذه التطورات الأخيرة قلق السكان المحليين في كل من مالي وموريتانيا، الذين يخشون من تفاقم الأوضاع الأمنية في المنطقة.