تشهد الجبهات الروسية الأوكرانية، اليوم الخميس، مزيدا من التصعيد والاقتتال، حيث يحاول كل طرف تحقيق المزيد من المكاسب على الأرض.
وفيما أعلنت القوات الروسية تحرير بلدة في دونيتسك بالكامل، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن روسيا استخدمت أكثر من 300 صاروخ ونحو 300 طائرة مسيرة وما يزيد على 3200 قنبلة موجهة في هجمات أبريل على أوكرانيا.
وأضاف زيلينسكي قائلا: “إن مدننا ومجتمعاتنا من منطقة سومي إلى منطقة أوديسا ومنطقة دنيبروبتروفسك ومنطقة خاركيف ومنطقة دونيتسك وميكولاييف وخيرسون تعاني من هذا الإرهاب المتعمد والخسيس كل يوم وليلة”.
وتابع بالقول: “لقد تم إنقاذ حياة الآلاف من شعبنا بفضل مساعدة القادة والدول التي دعمت بالفعل درعنا الجوي والتي تمارس بالفعل ضغط العقوبات ضد آلة الحرب الروسية”.
وأضاف زيلينسكي في منشور على تطبيق “تليغرام”: “القوة وحدها بإمكانها ردع هذا الإرهاب، قوة شعبنا، قوة الوحدة العالمية، قوة الضغط على روسيا، قوة أنظمة الدفاع الجوي المقدمة لأوكرانيا، قوة جنودنا المتمسكين بمواقعهم على الجبهة”.
يأتي ذلك فيما لوح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مجدداً بإرسال قوات إلى أوكرانيا بحال اخترقت روسيا “خطوط الجبهة”.
وأفادت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الخميس، بأن القوات الروسية حررت بلدة بيرديتشي في دونيتسك بالكامل وتقصف منشآت عسكرية في ميناء أوتشاكوف الأوكراني.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان إن “وحدات من تجمع قوات “المركز”، ونتيجة للعمليات النشطة، حررت بالكامل بلدة بيرديتشي التابعة لجمهورية دونيتسك الشعبية”.
وتابع البيان موضحا أن القوات قامت أيضا “بتحسين تموضعها التكتيكي وهزمت تشكيلات المشاة الآلية رقم 59 واللواءين الآليين الأوكرانيين 42 و47 التابعين للقوات الأوكرانية ولواء الدفاع رقم 109 في مناطق بلدات فوزدفيزينكا وكالينوفو وسوكول ونوفوبوكروفسكوي وبروغريس”.
وتقع بلدة بيرديتشي في ضواحي أفدييفكا على الطريق الرئيسي الذي تقوم القوات الأوكرانية من خلاله بإمداد قواتها.
ويساهم السيطرة على البلدة بتعطيل الخدمات اللوجستية للقوات الأوكرانية بشكل كبير، ويفتح الباب أمام القوات الروسية باتجاه نوفوسيلوفكا أولاً والوصول إلى نهر فولشيا، حيث يقع أحد خطوط الدفاع الرئيسية للقوات الأوكرانية.
وفي مقاطعة نيكولاييف، قصفت القوات الروسية منشآت عسكرية في ميناء أوتشاكوف الأوكراني.