استيقظ البريطانيون على جريمة قتل مرعبة نفذها طفلان يبلغ كل منهما 12 عاماً فقط، حيث وقعت الجريمة في أواخر العام الماضي لكنَّ المحكمة سمحت صباح الخميس بالكشف عن تفاصيلها دون نشر أسماء أو صور الطفلين بسبب أنهما دون السن القانونية.
وقالت المحكمة إن الطفلين اللذين يبلغان من العمر 12 عاماً قاما بقتل رجل “كان أعزلاً تماماً” عبر توجيه ضربات بالمنجل على رأسه، ومن ثم استخدما الساطور لقطع ساقيه وظهره ورأسه.
وبحسب المعلومات المرعبة التي أفرجت عنها المحكمة ونشرتها جريدة “Metro” البريطانية، واطلعت عليها “العربية نت”، فقد وقعت الجريمة في ملاعب “ستولون” في “ولفرهامبتون” ليلة 13 نوفمبر من العام الماضي.
وبحسب المعلومات فإن الضحية هو شاب يُدعى شون سيساهاي ويبلغ من العمر 19 عاماً، ولم يرتكب أي عنف كما لم يفعل شيئاً يسيء إلى أي من الطفلين، لكنه فوجئ بتعرضه لضربة قوية على جمجمته ما أدى إلى خروج قطعة من العظم.
وينفي الطفلان قتل سيساهاي الذي أُعلن عن وفاته في مكان الحادث. إلا أن ممثلة النيابة العامة كيه سي ميشيل هيلي قالت أمام محكمة “نوتنغهام” إن “شون سيساهاي قُتل بضربه بساطور على ظهره وساقيه وجمجمته”.
وأضافت: “لقد تعرض للضرب والركل أيضاً، وهذان المتهمان كانا مسؤولين بشكل مشترك عن هذا الهجوم”.
وقالت هيلي للمحكمة إن سيساهاي سافر مع أصدقائه في 13 نوفمبر إلى ولفرهامبتون، بينما كان الطفلان البالغان من العمر 12 عاماً معاً من الساعة 4.10 مساء بعد ظهر ذلك اليوم، حيث التقيا بفتاتين في نفس العمر تقريباً من الشهود في القضية.
واستمعت هيئة المحلفين إلى أن إحدى الفتيات أخبرت الشرطة أن أحد المتهمين كان يحمل منجلاً بانتظام، وأنه كان يحمل منجلاً في ذلك اليوم، وأنه وصبي آخر “كانوا يمررونه فيما بينهم”.
وقالت هيلي لهيئة المحلفين: “لقد خرج هؤلاء الأولاد مسلحين بسلاح فتاك، لدينا هنا في المحكمة حتى تتمكنوا من رؤية حجمه”.
وأضافت هيلي للمحكمة، وهي ترفع المنجل، الذي كان موجوداً في علبة شفافة: “من المفهوم كيف يمكن لسلاح من هذا النوع والحجم أن يتسبب في إصابات قاتلة في مثل هذه الفترة القصيرة من الزمن”.
وتابعت: “بينما كان هذان الصبيان يتجولان في الشوارع بسلاح فتاك، كان السيد سيساهي مع أصدقائه فقط، وبعد قضاء فترة من الوقت في الجلوس مع صديق على مقعد والمشي بالقرب من ملاعب كرة السلة، اجتمع سيساهاي وصديقه مع المتهمين بينما مرر الصبيان المنجل بينهما، وتم إخراج السلاح من أحد سراويل الصبيين استعدادا لاستخدامه، على الرغم من حقيقة أن شون سيساهاي وأصدقائه لم يرتكبوا أي عنف، ولم يفعلوا أي شيء مسيء”.
وتقول النيابة العامة إن الصبيين كانا متورطين في هجوم مشترك على رجل لم يرتكب أي خطأ، رجل بلا سلاح، وكان أعزل تمامًا على الأرض.
وأضافت ممثلة النيابة: “نقول إن هذين الصبيين كانا يتصرفان معاً وكانا يقصدان قتل سيساهاي، على الأقل كانا يعتزمان التسبب في ضرر جسيم حقاً، ونتيجة لأفعالهم، توفي شون سيساهاي في مكان الحادث. لقد ضُرب بشدة على جمجمته بالمنجل لدرجة أن قطعة من العظم قد خرجت بالفعل”.