بعد صفقة رأس الحكمة أثارت تصريحات مسؤول حكومي بشأن مقترح بيع مدينة الزعفرانة على سواحل البحر الأحمر جدلاً واسعاً في البلاد. تحتل مدينة الزعفرانة موقعاً استراتيجياً على البحر الأحمر، مما يجعل هذا المقترح محل تساؤلات كثيرة حول أسبابه وآثاره المحتملة.
موقع مدينة الزعفرانة :
مدينة الزعفرانة تعدّ من المدن الساحلية الهامة على سواحل البحر الأحمر، وتشتهر بأنها مركز للسياحة والصناعة البحرية.
و تتمتع الزعفرانة بموقع جذب سياحي استراتيجي وتاريخ غني، مما يجعلها محط أنظار العديد من المستثمرين والجهات الحكومية.
و مدينة الزعفرانة تمتد على مساحة تبلغ 80 كيلومترًا من الشاطئ، مشيراً إلى أنها تعتبر امتداداً للعين السخنة.
وتعد الزعفرانة منطقة واعدة، والمستثمر سيرونها ويقول هذه المنطقة متاحة أيضًا، كيف يمكن لهذه المنطقة أن تكون متاحة؛ لأنها امتداد للعين السخنة مساحتها حوالي 80 كيلومترًا فارغة على شاطئ رائع”.
المقترح:
وفقاً لتصريحات المسؤول، فإنه يتم دراسة مقترح بيع مدينة الزعفرانة لجهة خاصة، بهدف تحفيز الاقتصاد المحلي وتعزيز التنمية في المنطقة.
وأكد محمد جبران، رئيس اتحاد عمال مصر، على أهمية المشروعات القومية في توفير فرص عمل للشباب، مؤكداً: “لولا المشروعات القومية، لكانت مصر في أزمة كبيرة جداً”.
وخلال تصريحاته في برنامج “على مسؤوليتي” مع الإعلامي أحمد موسى، المذاع عبر شاشة “صدى البلد” مساء الأربعاء، أشار إلى أن المشروعات القومية الكبيرة مثل حقل ظهر والعاصمة الإدارية الجديدة، ومشروع رأس الحكمة، قدمت فرص عمل لملايين المصريين.
وأوضح أن هناك مشاريع استثمارية ضخمة أخرى ستعلن عنها قريبًا بعد انتهاء مشروع رأس الحكمة، داعيًا إلى التركيز على مدينة الزعفرانة بالبحر الأحمر، ووصفها بأنها منطقة واعدة للاستثمار.
وختم جبران تصريحاته بالتأكيد على أن المشروعات القومية قد ساهمت بشكل كبير في خفض معدلات البطالة في مصر، مؤكدًا: “لولا المشروعات، لكانت البطالة في الشارع تشكل الأغلبية، ولكن الآن أغلب العمالة السابقة العاطلة أصبحت تعمل في المشروعات القومية”.
ويرى المسؤول أن البيع قد يوفر فرصاً جديدة للاستثمار وتعزيز التعاون مع القطاع الخاص لتطوير البنية التحتية والخدمات العامة في المدينة.
قلق سكان الزعفرانة:
مع ذلك، فإن هذا المقترح أثار تحفظات كبيرة بين سكان الزعفرانة والمجتمع المدني، الذين يعبرون عن قلقهم من آثار محتملة لهذه الخطوة على السكان والبيئة والثقافة المحلية.
كما أن هذا القرار قد يثير مخاوف حول فقدان الهوية الثقافية والاقتصادية للمنطقة.
الختام:
بين مؤيد ومعارض، يظل مقترح بيع مدينة الزعفرانة موضوع نقاش حاد يحتاج إلى دراسة دقيقة لآثاره المحتملة على المجتمع والاقتصاد المحليين.
و يبقى السؤال حول مدى تحقيق هذا المقترح للتنمية المستدامة وتحقيق الرفاهية لسكان المنطقة دون التضحية بالموروث الثقافي والبيئي الذي يميز هذه البقعة الساحلية الفريدة.