تحدث الجراح البريطاني – الفلسطيني الأصل، ورئيس جامعة غلاسكو، غسان أبو ستة، عن تفاصيل حرمانه من دخول أوروبا، وسرد بعض قصص الأطباء المعتقلين بالسجون الإسرائيلية.
وكان من المقرر أن يدلي أبو ستة قبل أيام بشهادته عن الوضع في غزة أمام مجلس الشيوخ الفرنسي، بدعوة من نواب حزب الخضر، لكن تم منعه من دخول البلاد، واكتشف أن ألمانيا فرضت حظرا على دخوله منطقة شنغن في أوروبا، بحسب ما أخبرته السلطات في مطار شارل ديغول.
وقال في مقابلة مع قناة “الحرة”، الثلاثاء، إن “الحكومة الألمانية حرمتني من الدخول إلى منطقة الشنغن لمنعي من الوصول إلى لاهاي”.
وأضاف: “واجبي تجاه المرضى وزملائي هو أن أقدم شهادتي لما رأيته في غزة. تم توقيفي في مطار شارل ديغول الباريسي وتم اصطحابي إلى مركز الشرطة في المطار وتم التحفظ علي”.
وعن الاعتصام الطلابي في الجامعة التي يرأسها، قال: “طلاب جامعة غلاسكو الاسكتلندية الذين انتخبوني قالوا كلمتهم بالوقوف مع الشعب الفلسطيني في غزة”.
وتابع: “نعمل اليوم على الضغط على إدارة جامعة غلاسكو للتخلص من الأسهم في صناعة الأسلحة البريطانية وخلق شراكات مع جامعات فلسطينية وخلق منح للطلاب الفلسطينيين”.
وأكد أبو ستة للحرة أن: “دعم فلسطين لم يعد منحصر بجماعات يسارية أو نقابية وهو بدأ يمتد إلى جامعات النخب كبرينستون ويال وكولومبيا”.
وأشار إلى أن “التدمير المنهجي للقطاع الصحي كان جزءا منهجيا للاستراتيجية الإسرائيلية في قطاع غزة”.
وتحدث عن الطبيب، عدنان البرش، الذي اعتقلته إسرائيل، وقال “هو مثال للتفاني بمهنة الطب وهو رفض أن يخلي مستشفى الشفاء”.
وأضاف: “ما عرفناه من بعض المعتقلين الذين أفرج عنهم أنه كان يظهر على الطبيب عدنان البرش علامات الضرب على الرأس في معتقله”.
وتابع: “كل من أطلق سراحه من الأطباء لم يستطع أن يعود إلى عمله بسبب التعذيب”.
ولفت أبو ستة إلى أنه وبعض الأطباء ينتظرون “هدنة لنتمكن من بلسمة جراح شعبنا وإعادة بناء القطاع الصحي في غزة”. وختم قائلا: “حبنا للحياة مرتبط بحبنا لأرضنا”.
وبدلا من المشاركة في مؤتمر مجلس الشيوخ الفرنسي للحديث عن غزة، تم تجريد أبو ستة من ممتلكاته ونقله إلى زنزانة احتجاز، بعد أن كان قد وصل في رحلة صباحية من لندن.