أثارت دعوة جامعة لودوفيكا في بودابست، عاصمة المجر، للرئيس الإيراني السبق محمود أحمدي نجاد للمشاركة في اجتماع الجامعة، استياء منظمات يهودية والسفارة الإسرائيلية في المجر.
وجاءت هذه الدعوة في إطار اجتماع الجامعة الذي من المقرر عقده في الفترة من 17 إلى 21 مايو الجاري.
أصدرت منظمتان يهوديتان مجريتان بالإضافة إلى مجموعة تدافع عن الحقوق اليهودية بيانًا مشتركًا يوم الأربعاء الماضي، اعتبرت فيه محمود أحمدي نجاد “معادٍ لليهود”، واحتجت على دعوته للمشاركة في الاجتماع.
وكانت وسائل إعلام إيرانية قد ذكرت سابقًا أن أحمدي نجاد توجه إلى المجر يوم الاثنين للمشاركة في اجتماع حول بيئة إعادة التوطين، بالإضافة إلى إلقاء كلمة خلال الفترة المذكورة.
يعود استياء المنظمات اليهودية والسفارة الإسرائيلية إلى تصريحات أحمدي نجاد خلال فترة رئاسته، حيث وصف المحرقة وقتل اليهود على يد ألمانيا النازية بأنها “أسطورة”، ودعا إلى “إزالة” إسرائيل من الخريطة.
أدانت المنظمات اليهودية الرئيسية في المجر دعوة جامعة لودوفيكا وطالبت بتوضيح واعتذار من مسؤولي الجامعة للجالية اليهودية في البلاد.
من جانبها، وصفت السفارة الإسرائيلية زيارة أحمدي نجاد للمجر بأنها “إهانة كبيرة” وأنها تجرح ذكرى 600 ألف يهودي مجري قتلوا خلال المحرقة.
يعتبر المجتمع اليهودي في المجر أكبر جالية يهودية في أوروبا الوسطى، حيث يقدر عددهم بحوالي 100,000 شخص.
ولم ترد جامعة لودوفيكا على أسئلة وكالة فرانس برس حول هذه الدعوة، وفي الوقت نفسه، يتمتع رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان بعلاقة وثيقة مع نظيره الإسرائيلي، وكان من بين مؤيدي الهجوم العسكري الإسرائيلي على غزة خلال الأشهر السبعة الماضية بعد هجوم حركة حماس المتطرفة على الأراضي الإسرائيلية في 15 أكتوبر/تشرين الأول