تم إعلان حالة تأهب قصوى في دول الخليج، بما في ذلك الكويت، بعد قرار أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح بحل مجلس الأمة ووقف بعض مواد الدستور.
تلقى هذا القرار استحساناً من قبل بعض الشرائح في المجتمع الكويتي، بينما عبر آخرون عن قلقهم من التطورات السياسية في الكويت وتأثيرها على الاستقرار.
تشير تحليلات سياسية إلى أن هذا القرار يأتي في ظل توترات سياسية داخلية وخارجية، وقد يكون له تأثيرات كبيرة على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في الكويت ودول الخليج بشكل عام.
من المتوقع أن تبذل الحكومة الكويتية والحكومات الخليجية الأخرى جهوداً كبيرة لاستعادة الاستقرار وتهدئة التوترات، وذلك من خلال التواصل مع جميع الأطراف المعنية والسعي لإيجاد حلول سلمية للأزمة الحالية.
على الصعيد الأمني، فإن السلطات قد اتخذت تدابير تأمينية إضافية لضمان سلامة المواطنين والمقيمين، وتفادي أي تطورات غير مرغوب فيها.
مع استمرار التطورات، يتوقع أن يظل الاهتمام الإقليمي والدولي مركزًا على الوضع في الكويت ودول الخليج، مع السعي المشترك لإيجاد حلول دبلوماسية للتحديات الراهنة.
أعلن أمير دولة الكويت، الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، يوم الجمعة، حل مجلس الأمة وتعليق بعض بنود الدستور في البلاد لمدة تصل إلى أربع سنوات.
وفيما يتعلق بسلطات مجلس الأمة، فسيتولى الأمير ومجلس الوزراء مسؤولياته، وستُصدر القوانين خلال هذه الفترة بمراسيم قوانين.
وفي خطاب موجه للشعب، أعرب أمير الكويت عن الحاجة لتقديم النصح لتجاوز الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد، مستنكراً في الوقت نفسه التصرفات التي تخالف القواعد الدستورية.
وأكد أيضاً عدم وجود أحد فوق القانون، وعزمه على عدم السماح لأي شخص باستغلال الديمقراطية لتدمير الدولة، مؤكداً أنه لن يسمح بالمساس بسلامة رجال الأمن، لافتا إلى أن اختيار رئيس الحكومة يعد حق دستورياً لرئيس الدولة، ولا يمكن لأحد التدخل فيه.