قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم إنه لا يوجد تراجع عن استمرار العمليات في قطاع غزة حتى تحقيق الانتصار الكامل، مشيراً إلى أن فكرة إبعاد قادة حماس عن القطاع مطروحة في المناقشات.
إبعاد قادة حماس
ذكر موقع سروجيم العبري أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أدلى بتصريحاته خلال حوار “بودكاست” مع الصحفي الأمريكي اليهودي، دان سينور، حيث استعرض نتنياهو خطط “اليوم التالي” في قطاع غزة.
وأشار نتنياهو إلى أمله في أن يتولى السكان المحليون إدارة قطاع غزة، دون ارتباط لهم بحماس، إلى جانب مسؤولين من دول المنطقة.
القضاء على حماس
وحيال ما يمكن فعله في “اليوم التالي”، أكد نتنياهو على ضرورة القضاء أولاً على حماس، مشددًا على أنه من المستحيل السماح للسكان المحليين في غزة بإدارة المنطقة في ظل وجود حماس.
سيناريو ياسر عرفات
ويدور حديث حول “إمكانية” إبعاد قيادة حماس ، بما في ذلك قائد الحركة في غزة يحيى السنوار، ورئيس كتائب عز الدين القسام محمد ضيف، كما قال، مضيفاً أن إسرائيل “تدرس الكشف عن قرار علني”. الخطوط العريضة الإسرائيلية للصفقة”.
وفكرة إرسالهم وأربعة آخرين من كبار القادة إلى المنفى بدلاً من ذلك، مثلما فر ياسر عرفات ومنظمة التحرير الفلسطينية من بيروت على متن سفينة قبل 42 عاماً، نشأت بعد بداية الحرب كوسيلة بديلة محتملة لإزالة قيادة حماس من غزة.
وفي عام 1982، عندما أطبقت قوات الدفاع الإسرائيلية على بيروت، حيث كان مقر منظمة التحرير الفلسطينية آنذاك، رتبت الولايات المتحدة ووسطاء دوليون آخرون خروجًا لأعضاء المجموعة وزعيمها. غادر المئات من مقاتلي منظمة التحرير الفلسطينية لبنان على متن السفن، وتبعهم عرفات، الذي عاش في المنفى في تونس لمدة اثنتي عشرة سنة.
نفى قادة حماس إلى أين؟
إن فكرة المنفى لتمهيد الطريق أمام هيئة حكم جديدة في غزة خالية من التطرف كانت “مطروحة على الطاولة” منذ نوفمبر، وفقا لمستشار كبير آخر للحكومة الإسرائيلية. ناقش المسؤولون والمستشارون الفكرة مع شبكة إن بي سي نيوز في أوائل شهر يناير.
وقال أحد كبار مستشاري رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو: “لا نمانع في أن يغادر [السنوار] مثلما غادر عرفات لبنان”. وأضاف: “سنسمح بحدوث ذلك طالما تم إطلاق سراح جميع الرهائن”.
فشل الوصول لقادة حماس
ويقول ميراف زونسزين، وهو محلل كبير في الشؤون الإسرائيلية الفلسطينية في مجموعة الأزمات الدولية: “لم يتمكن جيش الدفاع الإسرائيلي من الوصول إلى كبار ضباط قيادة حماس”.
وفي سياق متصل، أكد وزير جيش الاحتلال، يوآف غالانت، يوم الاثنين، أن الحرب في غزة ستتواصل حتى يتم إعادة جميع المحتجزين وحتى تتم تفكيك حماس وقدراتها العسكرية، وفقًا لتصريحاته.
اجتماع الأربعاء لبحث المفاوضات
ووفقًا لما أفادت بهيئة البث الإسرائيلية “كان”، فإن الحكومة الإسرائيلية قد تجتمع يوم الأربعاء لاتخاذ قرار بشأن استئناف المفاوضات.
وفي السياق ذاته، واصل الجيش الإسرائيلي قصفه لمختلف مناطق قطاع غزة لليوم الـ220 في الحرب، مع تكثيف العمليات العسكرية في شمال القطاع وشرق رفح بالجنوب، والتي أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى.
تبادل الأسرى
وفيما يتعلق بصفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس، أفادت هيئة البث الإسرائيلية نقلاً عن مصادر مسؤولة أن الحكومة لم تتفق بعد مع الوسطاء بشأن مواعيد جديدة لاستئناف المفاوضات.
وأشارت المصادر إلى أن الوسطاء، المصر وقطر والولايات المتحدة، يضغطون لاستئناف المفاوضات التي تعثرت الأسبوع الماضي في القاهرة، على أمل التوصل إلى صفقة جديدة.
ونقلت المصادر المطلعة أن الحكومة الإسرائيلية قد تعقد اجتماعاً يوم الأربعاء لاتخاذ قرار بشأن استئناف التفاوض، بعد أن أعلنت حماس موافقتها على مقترح مصري، بينما اعتبرت إسرائيل المقترح غير مقبول بالنسبة لها.