دعا حزب العمال البريطاني الحكومة المعارضة في المملكة المتحدة إلى تجميد بيع الأسلحة إلى إسرائيل لأول مرة، نظرًا للمخاوف المتزايدة من شن هجوم عسكري واسع النطاق في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وفي تصريحاته، حث وزير خارجية الظل ديفيد لامي الحكومة على التحرك وتجميد بيع الأسلحة التي يمكن استخدامها في الهجوم على رفح.
وأشارت صحيفة “ذا تيليجراف” البريطانية إلى أن هذه الدعوة تتعارض مع موقف الحكومة البريطانية، التي تقودها حاليًا حزب المحافظين، والذي أكد أحد كبار وزرائه أن وقف صادرات الأسلحة إلى إسرائيل ليس خيارًا مستقبليًا حكيمًا.
وأضاف لامي أن الحزب يعارض بشدة أي هجوم إسرائيلي في رفح، مشيرًا إلى أهمية عدم التقدم في هذا الاتجاه، والتأكيد على ضرورة تجنب مثل هذه الأعمال العسكرية.
وأكد لامي أن الولايات المتحدة أيضًا قد أبدت تفهمًا للموقف، حيث أكدت لإسرائيل عدم تزويدها بالأسلحة التي يمكن استخدامها في الهجوم على رفح، وذلك في حال استمرار تنفيذ هجوم واسع النطاق على المدينة.
من جهتها، اتهمت سويلا برافرمان، وزيرة الداخلية البريطانية السابقة، حزب العمال بالتخلي عن إسرائيل في لحظة حرجة، معتبرة أن الدعوة إلى تجميد صادرات الأسلحة ليست سوى استرضاء لحماس.
وفي سياق متصل، انتقد اللورد كاميرون، وزير خارجية المملكة المتحدة الحالي، الولايات المتحدة والمملكة المتحدة مقارنةً، مؤكدًا أن الأولى تمد إسرائيل بنسبة كبيرة من الأسلحة، بينما تقدم الثانية نسبة ضئيلة جدًا، مؤكدًا أن الأسلحة التي تورد من المملكة المتحدة يمكن تعليقها في حالة وجود خطر واضح على السلم والأمن.
وفي ختام التصريحات، أكد كاميرون أنه من الصعب على بريطانيا أن تتبع نهجًا مشابهًا للولايات المتحدة، مشيرًا إلى ضرورة تقييم الموقف بحذر وعدم