قال الدكتور أحمد عبد الحافظ، نائب رئيس جهاز تنظيم الاتصالات للأمن السيبراني، إن الوعي الرقمي يعتبر أداة حيوية لتعزيز أمن المعلومات، مشيراً إلى أن الهجمات السيبرانية لا تزال مستمرة وتتزايد بتقدم التكنولوجيا، وأن الدفاعات الأمنية التي توفرها الشركات المتخصصة في الأمن السيبراني لا تكفي بمفردها إذا لم يكن للمستخدم الوعي الكافي بالمخاطر الرقمية.
وأشار عبد الحافظ إلى أن الهاكرز يستهدفون أضعف الروابط في النظام لشن هجماتهم، وعادةً ما يكون هذا الضعف في شخص المستخدم أو الموظف.
وقد استدل على حديثه بحادثة تسريب بيانات شركة نقل ذكية، حيث تسببت في تسريب بيانات العملاء، موضحاً أن نحو 40% من العملاء استخدموا بريداً إلكترونياً رسمياً في تسجيل حساباتهم عبر التطبيق، مما يعكس ضعفاً في الوعي الرقمي ويجعل الشركات عرضة للهجمات السيبرانية.
وقد نصح عبد الحافظ المستخدمين بالاعتماد على البريد الإلكتروني الشخصي في حال التسجيل في الخدمات والتطبيقات المختلفة.
ويعمل الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات على تعزيز الأمن السيبراني من خلال المركز الوطني للاستعداد لطوارئ الحاسب والشبكات “EG|CERT” الذي أُنشئ في أبريل 2009، حيث يعمل فريق من المتخصصين على تقديم الدعم الفني على مدار 24 ساعة لحماية البنية التحتية الحيوية للمعلومات.
ويقدم المركز الدعم لمختلف الجهات عبر قطاعات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والخدمات المصرفية والحكومية بهدف مساعدتهم على التصدي لتهديدات الأمن السيبراني، بما في ذلك هجمات الحرمان من الخدمة.
يتكون المركز من خمس إدارات رئيسية تعنى بمعالجة الحوادث السيبرانية واستمرارية الأعمال، ومراقبة الهجمات الإلكترونية والإنذار المبكر، وفحص الثغرات واختبارات الاختراق، بالإضافة إلى إدارة حماية البنية المعلوماتية الحيوية وخطط الطوارئ وإدارة التوعية السيبرانية وتطوير الأعمال.